محمد يوسف ل"اليوم السابع": الأهلى قادر على العودة وارجعوا للتاريخ.. الأحمر عمره ما حاسب حد بالقطعة وأقول ل"الجماهير": اصبروا على جاريدو.. ومجزرة "الدفاع الجوى" خطفت الأضواء من "داعش" فى العراق

نجح محمد يوسف، المدير الفنى السابق للنادى الأهلى، فرض اسمه بقوة على الساحة العراقية فى الفترة الأخيرة، بعدما نجح فى تكوين فريق قوى ومثالى للشرطة العراقى نجح على إثره فى تحقيق العديد من الانتصارات، التى منحته فرصة اعتلاء صدارة المجموعة الثانية فى الدورى.
كما بات المدرب المصرى يحظى بشعبية واسعة بين جماهير الشرطة التى تلقبه ب"البرنس"، بعد الإضافة القوية التى منحها للفريق الذى يعد أحد أقطاب الكرة العراقية.
حرص "اليوم السابع" على محاورة محمد يوسف، للحديث عن أوضاع فريق الشرطة العراقى فى الفترة الحالية، كذلك عدد من الملفات المتعلقة بالكرة المصرية، والتى كان أبرزها أحداث "الدفاع الجوى".
فى البداية.. ألف مبروك على الانتصارات التى حققتها مؤخرا مع الشرطة العراقى فى الدورى؟
الله يبارك فيك.. احنا متصدرين المجموعة الثانية حاليا، بفارق ست نقاط على بغداد، ولدينا مباراتين مؤجلتين نسعى لتحقيق الفوز فيهم لتوسيع الفارق مع أقرب منافسينا وزيادة حظوظنا فى إنهاء المرحلة الأولى من عمر مسابقة الدورى على صدارة المجموعة.
كيف نجح الفريق فى تحقيق تلك الانتصارات رغم الأزمة المشتعلة فى إدارة النادى؟
أنا عامل فصل تام بين اللاعبين عن الأجواء الإدارية الساخنة فى النادى، وتحدثت مع اللاعبين فى أكثر من مناسبة على وضع تركيزهم فقط مع الفريق، والابتعاد عن الصراعات الدائرة بسبب الإدارة، فهدفنا هو إسعاد جماهير الشرطة بالحصول على لقب الدورى والذهاب بعيدا فى بطولة كأس الاتحاد الآسيوى.
ننتقل من العراق إلى مصر، وبالتحديد إلى النادى الأهلى، هل ترى أن الفريق الأحمر لا يزال قادرا على الفوز بالدورى رغم تفوق الزمالك؟
علينا أن نعترف بتراجع مستوى الأهلى فى مسابقة الدورى، لكن لا زالت أرى بأن الفريق الأحمر قادر على العودة بقوة للمنافسة والفوز ببطولة الدورى، وأحب أقول للناس اللى منحت الزمالك درع الدورى من دلوقتى ارجعوا للتاريخ، فيكفى أن الزمالك أنهى الدور الأول بمسابقة الدورى موسم 1997/1998 متقدما على الأهلى بفارق 13 نقطة كاملة، والكل تحدث بأن الزمالك بات بطلاً للدورى هذا الموسم،
لكننا نجحنا فى تدراك هذا الأمر فى الدور الثانى، وحصدنا لقب الدورى فى نهاية الموسم، علما بأن المسابقة فى ذلك الوقت كانت تضم 14 ناديا فقط، فما بالك الآن؟
هناك أصوات تعالت فى الفترة الأخيرة طالبت برحيل جاريدو من تدريب الأهلى بعد تراجع النتائج.. فما تعليقك؟
أرفض الأصوات التى تطالب برحيل الإسبانى جاريدو من تدريب الأهلى فى الوقت الحالى، أتمنى من الجميع أن يمنح المدرب فرصته الكاملة، ومن ثم نقوم بتقييمه، وهو المبدأ الذى تسير عليه على إدارة الأهلى منذ سنوات، القلعة الحمراء لا تحاسب بالقطعة، ويكفى أن جاريدو حقق مع الأهلى بطولتين حتى الآن ولم يفقد آماله فى الفوز بالدورى.
حدثنا عن أصداء ما حدث فى "الدفاع الجوى" بالعراق؟
عايز أقولك أن الناس فى العراق "مصدومة" بعد اللى حصل فى مباراة الزمالك وإنبى، وسقوط 22 شهيدا فضلا عن عشرات الجرحى، فموقعة "الدفاع الجوى" باتت حديث الصباح والمساء فى العراق، يمكن خطفت الأضواء من اللى بيعمله "داعش" كمان.
تفتكر مين المتسبب فى الأحداث دى الألتراس ولا الداخلية ولا الزمالك؟
مقدرش أحدد مين المتسبب فى هذه المجزرة، بحكم أنى مش عايش فى مصر حاليا، وأقدم التعازى لأسر الضحايا وجماهير الكرة المصرية.
الناس بتقول أن مأساة "الدفاع الجوى" كان يتوقع حدوثها بعد "مجزرة بورسعيد" بسبب غياب المحاسبة.. إيه رأيك؟
اعتقد أن المتسبب فى "مجزرة بورسعيد" لو كان اتحاسب مكانتش أحداث الدفاع الجوى حصلت.. فبعد مرور ثلاث سنوات على ما حدث بورسعيد مفيش حاجة اتغيرت.. مفيش نظام ومفيش إجراءات جديدة اتعملت.. بات الوضع يسير كما هو عليه، إلى أن حدثت المأساة مرة أخرى.
أيهما أفضل لتدريب المنتخب الوطنى خلال الفترة المقبلة "رينارد" أم "جيريس"؟
صحيح أن هيرفى رينارد نجح فى الفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية "مرتين" مع زامبيا وكوت ديفوار، إلا أننى أرى بأن المدرب الفرنسى ليس المرشح الأنسب لتدريب المنتخب الوطنى، وأتمنى أن يقوم اتحاد الكرة بالتعاقد مع آلان جيريس، مدرب السنغال السابق، فقد ترك بصمة واضحة مع السنغال، ونجح فى تكوين منتخب قوى، وهو ما ظهر فى نتائج "أسود التيرانجا" فى تصفيات أمم أفريقيا 2015، وهو قادر على تكرار ذلك مع المنتخب المصرى.