منذ أن تلقى الشاعر المصرى هشام الجخ، دعوة للذهاب لمدينة الناصرة الفلسطسينية التى تقع تحت الاحتلال الإسرائيلى، للمشاركة فى أمسية شعرية تنظمها له المدينة، والشارع الثقافى انقسم على نفسه، بين مؤيد يرفض ترك العرب الذين يسقطون تحت الاحتلال وحدهم، وبين الرافض لهذه الزيارة التى ستدفع الشاعر للحصول على تصريح من جيش الاحتلال كى يدخل لمدينة الناصرة بما يعد اعترافا للكيان الإسرائيلى، وبالتالى يعد «تطبيعا» مع هذا الكيان. وعلى الرغم من كل الدعوات التى نادت بها حركة «فلسطينيون ضد التطبيع» و«الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل»، وبعد أن نشر هشام الجخ على صفحته الشخصية على الفيس بوك يطلب الاستشارة فى هذه الزيارة قائلا «أستأذنكم فى استشارة.. أهلنا فى فلسطينالمحتلة.. تحديدا فى مدينة الناصرة.. هل أقبل الدعوة أم أرفضها، واختلفت الردود بين المؤيد للذهاب وبين الرافض». فى النهاية حزم الشاعر هشام الجخ رأيه وذهب إلى مدينة الناصرة، وظهر فى قاعة مدرسة «مار يوسف» فى المدينة، وحضر الأمسية رئيس بلدية الناصرة، «على سلام»، وأعضاء من المجلس البلدى ممثلين عن الجبهة الديمقراطية ونواب الرئيس وعضو البلدية عن شباب التغيير، المحامى هانى سروجى، وعدد من الشخصيات المحلية، وقدمت الأمسية مها زحالقة مصالحة. وفى الأمسية قال هشام الجخ «إلى كل من اتهم هشام الجخ بالتطبيع، أنا أتيت إلى أهل الناصرة لكى أتعلم منهم الصمود، وأتعلم منهم كيف يتمسكون بالأرض ويحافظوا على هويتهم فى البلد وغيرهم قد هربوا»، وبعد انتهاء الأمسية نشر هشام الجخ على صفحته الشخصية على الفيس بوك عددا من الصور التى توضح كثافة الحضور الذى شارك فى هذه الأمسية، قائلا: «ردا على «الأكاذيب» التى رددتها بعض المواقع بشأن عدم استقبال أهلنا فى فلسطينالمحتلة «عرب 48» لنا بالشكل اللائق، أقول لحضراتكم إن الكرم والحفاوة والبشاشة والرحابة التى استقبلنا بها أهلنا فى فلسطينالمحتلة لا يمكن أن توصف فى كلمات مهما بالغنا.. وهذا جانب بسيط من حفل «الناصرة» لحين وصول كل الصور والفيديوهات.. شكرا لأهلنا عرب فلسطين الداخل على كل شىء».