كنيسة أبو سرجة تجمع الطراز القبطى والإسلامى ليحيا الهلال مع الصليب

أجواء قبطية مهيبة، وأضواء ساحرة، وأصوات همهمة منتظمة، تأخذك دون مقدمات إلى رحلة أسطورية لتخترق قرونًا غابرة وسط هدوء تام وسكينة تملأ القلوب، فبمجرد المرور على كنيسة حفظت مغارتها العائلة المقدسة وأخفت جدرانها يسوع والعذراء "مريم" ثلاثة أشهر أثناء رحلة هروبهما من فلسطين إلى مصر، سريعًا ما تتسلل الطمأنينة إلى أعماقك وتدفعك غريزة داخلية لإشعال الشموع لتضىء الجزء المظلم داخلك وتبدأ رحلتك فى عالم الروحانيات دون نهاية.
هكذا حاول القس "أنجليوس جرجس" راعى كنيسة "أبو جرجس" بمجمع الأديان أن يصف أجواء الكنيسة مشيرًا إلى تاريخها الذى يعود إلى رحلة العائلة المقدسة بمصر موضحًا: كنيسة القديسين سرجيوس وواخوس أصبحت مكان حج مشهورًا جدًا لبركتها، ففى المغارة الموجودة فى تلك الكنيسة مكثت العائلة المقدسة أثناء رحلة هروبها من فلسطين وتحركها داخل مصر 3 أشهر، كما تحتوى الكنيسة على حوض صغير كانت تحمم العذراء يسوع به أصبح الآن مصدرًا للبركة والتفاؤل بالنسبة للمسيحيين والمسلمين.
وعن تطور اسم الكنيسة من سرجيوس وواخوس لأبو سرجة يقول: "سميت الكنيسة بهذا الاسم نسبة لاستشهاد القديسين سرجيوس وواخوس الجنديان بالجيش الرومانى فى القرن الرابع الميلادى، دفاعًا عن عقيدتهما المسيحية، واستصعب المصريون فى العصور الإسلامية فيما بعد كلمة واخوس واستبدلوها ب أبو كما حولوا سرجيوس إلى سرجة لتكون سهلة النطق.
وتعتبر الكنيسة الوحيدة الجامعة بين الفنون القبطية وبعض اللمسات من معمار العصر الإسلامية، لأنه فى عصر الدولة الفاطمية تم ترميم الكنيسة فجاء دون قصد محاكيًا للطراز الإسلامى، كما تضم الكنيسة 4 أعمدة لكل عمود عصر مزين 3 منهم بالجرانيت والأحجار الكريمة، والرابع متروك دون تاج ودون جرانيت ليرمز إلى يهوذا الخائن الذى أوشى على يسوع، وعلى الرغم من مرور الزمن وتجديد الكنيسة فى العصر الإسلامى والحديث أكثر ظل هذا العمود كما هو عليه.
بداية الرحلة إلى أجواء كنيسة أبو سرجة
الوقوف أمام يسوع والعذراء لا يفرق بين مسلم ومسيحى
القس أنجليوس جرجس راعى الكنيسة
إشعال الشموع طقس قبطى عرفه المصريون
لتمليس على مجسم مبارك