ذكرت صحيفة ليزيكو اليوم الخميس أن فرنسا وصلت لمرحلة متقدمة فى محادثات لبيع طائرات مقاتلة من طراز "رافال" من انتاج شركة داسو الى مصر مقابل حوالى ستة مليارات يورو (6.88 مليار دولار). ورغم المفاوضات الحصرية مع الهند على مدى السنوات الثلاث الماضية لم تجد "داسو" بعد مشتريا أجنبيا لطائرتها رافال التى يمكنها القيام بعدة ادوار والتى توصف بأنها من أكثر الطائرات المقاتلة فعالية وتطورا فى العالم لكنها أيضا من أغلاها ثمنا. وذكرت الصحيفة الاقتصادية اليومية أن البلدين على وشك انهاء اتفاق بخصوص 24 طائرة بالإضافة الى فرقاطة بحرية تتراوح قيمته بين خمسة مليارات وستة مليارات يورو. ويمكن أن يمول ما يصل الى 50 فى المئة من الصفقة عبر تسهيل ائتمانى ترتبه شركة كوفاس الفرنسية للتأمين على الديون، ورفض متحدث باسم داسو التعليق. ومع تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى السلطة حديثا تحسنت العلاقات بين البلدين ويشعر الجانبان بالقلق من صعود الجماعات المتشددة فى ليبيا ومصر. وحصلت فرنسا على أول عقد عسكرى كبير فى مصر خلال حوالى 20 عاما فى عام 2014 باتفاق قيمته مليار يورو (1.35 مليار دولار) لبيع أربع فرقاطات بحرية. وسافر مسئولون فرنسيون كبار مرارا إلى مصر خلال العام الماضى وقام السيسى فى نوفمبر تشرين الثانى بزيارة رسمية إلى فرنسا حيث جرت مناقشات بشأن إحلال أسطول مصر من الطائرات ميراج البالغ 18 طائرة من صنع داسو. كانت مصر أول مشتر أجنبى للطائرة ميراج فى عام 1981، وتتعرض داسو لضغوط متزايدة لبيع الطائرة فى الخارج. وقالت الحكومة الفرنسية العام الماضى إنها ستبطء وتيرة تسلمها للطائرات رافال لتتسلم 26 فقط خلال السنوات الخمس القادمة بدلا من 11 سنويا. وزار وفد فرنسى نيودلهى فى يناير كانون الثانى فى مسعى لانقاذ اتفاق لتوريد 126 مقاتلة رافال لسلاح الجو الهندى والذى واجه عقبة بشأن التجميع المحلى للطائرات