برلمان كردستان يقر"حلبجة" المحافظة الرابعة فى الإقليم

وافق برلمان كوردستان العراق اليوم الخميس فى جلسة استثنائية بمدينة حلبجة شمال شرقى العراق، بالقراءة الثانية على مشروع قانون تحويل حلبجة إلى محافظة كردية.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الوزراء العراقى قرر خلال العام الماضى الموافقة على استحداث محافظة حلبجة فى إقليم كردستان العراق وإرسال مشروع القانون إلى مجلس النواب استنادا إلى الدستور العراقي، وأعلنت حكومة إقليم كردستان فى مارس 2014، حلبجة محافظة رابعة فى الإقليم حلبجة لتنضم إلى دهوك وأربيل والسليمانية، وتصبح المحافظة العراقية رقم 19..تقع حلبجة فى الجنوب الشرقى من مدينة السليمانية شمالى العراق.. وتبلغ مساحة حلبجة 1599 كم ويقطنها سكان أكراد وبها أربعة أقضية هي: شاربازير وبينجوين وسيد صادق كانت مرتبطة إداريا بمحافظة السليمانية.
وهنأ نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان قوباد طالبانى -الذى حضر جلسة البرلمان فى كلمة حكومة إقليم كردستان- أهالى حلبجة وذوى الشهداء فى المدينة وشعب كردستان بالتصديق على مشروع القانون..
وقال: إننا " كنا نأتى إلى هنا كل عام لنحيى ذكرى قصف مدينة حلبجة الشهيدة بالأسلحة الكيماوية بقلوب حزينة، إلا أن برلمان كردستان والحكومة يداً بيد اجتمعوا اليوم للتصديق على قرار تاريخى لأهالى حلبجة الشهيدة، نشكر جميع الشخصيات والأطراف السياسية التى حاولت جاهدة تحويل حلبجة الشهيدة إلى محافظة".
وأضاف: "أشكر رئيس إقليم كوردستان ورفاق الرئيس العراقى السابق جلال الطالبانى وجميع الأطراف السياسية، الذين صوتوا على هذا المشروع التاريخى بعيداً عن التحزب، ومن الضرورى أن يصبح ما تم التوصل إليه اليوم أساساً لتمرير المشاريع الوطنية والمشاريع المستقبلية المهمة الأخرى".
وتابع: "إن فكرة مشروع جعل حلبجة محافظة، يعود إلى فترة الحكومة السابعة للإقليم من قبل عماد احمد نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان آنذاك، وفيما بعد وبجهود جميع الأطراف السياسية تحقق المشروع".
يذكر أن مدينة حلبجة، (80 كم جنوب شرقى السليمانية)، قصفت من قبل نظام صدام حسين بالمدفعية والطائرات بقنابل كيماوية فى 16 مارس 1988م، خلال الحرب العراقية - الإيرانية، وأسفر القصف عن خمسة آلاف قتيل وعدد كبير من الجرحى وآخرين من المصابين بأمراض مزمنة بسبب التعرض للقصف الكيماوي، وأصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا حكماً بالإعدام بحق المشرف على العملية العسكرية آنذاك على حسن المجيد وعدد من أركان نظام صدام.