قرر الدكتور عصام عامر وكيل وزارة الصحة بالشرقية، إيقاف "مدحت.س.أ" على مسئول المشتريات بالمستشفى الإبراهيمية المركزى، عن العمل لمدة ثلاثة أشهر، وتشكيل لجنة من إدارة التفتيش المالى والإدارى بمديرية الصحة، لفحص جميع الأعمال الإدارية والمالية والفنية بالمستشفى خاصة أعمال المشتريات. جاء ذلك بناء على تحقيقات تمت خلال الشهر الجارى، عقب إحالته للشئون القانونية لاكتشاف وكيل الوزارة عدة مخالفات مالية وإدارية خلال زيارة مفاجئة، والتى تقرر فيها أيضا إيقاف مدير المستشفى عن العمل. كان وكيل الوزارة وفور وصوله لمستشفى، قد اكتشف أن الباب الرئيسى مغلق بسلك وبدون أمن، ما يعرض المستشفى للسرقة، وبالمرور على الأقسام بدأت من قسم الغسيل الكلوى تبين عدم صيانة أسلاك الأجهزة وتركها عارية ما يعرض المرضى للخطر. وخلال الجولة أكد مسئولو الصيدلة فى المستشفيات أنهم لا يملكون أدوية داخل المستشفى رغم أن لهم حصة لم يتم صرفها من المديرية بسبب عدم مخاطبة مسئولى المستشفى لمسئولى المديرية. بالانتقال إلى غرفة العمليات اكتشف وكيل الوزارة انتشار الصدأ فى معدات العمليات "ترابيزات" غرف العمليات، الأمر الذى يمثل خطورة على حياة المرضى بالرغم من أن المستشفى حصلت على مناقصة لتوفير ترابيزات منذ أقل من 3 أشهر بمبلغ مالى يتجاوز 100 ألف جنيه، ما يمثل إهدارا للمال العام. كما وجد أن أحد المعدات الطبية المهمة بغرفة عمليات قسم الجراحة معطلة داخل الغرفة، فضلا عن عدم اتباع أساليب التعقيم السليمة فعثر على ملابس الأطباء والمرضى موجودة بأحد الأحواض دون تعقيم، كما عثر على غرفة داخل العمليات بها معدات قديمة وتالفة مخزنة، بالمرور على باقى الأقسام منها العناية المركزة وجد أنها مغلقة لعدم وجود أطباء لتراخى الإدارة فى تعاقدها مع أطباء رغم سابق توجيهات الوزارة بذلك، فضلا عن استخدام أكياس حمراء بدلاً من السوداء، ما يؤدى هذا الإهمال إلى إهدار المال العام، حيث إن الأكياس الحمراء مخصصة للنفايات الخطرة فقط، والتى يتم بيعها للتخلص الآمن منها وأيضا عدم نظافة بعض الأماكن بالمستشفى وعدم وجود إصلاح أو صيانة لأعمال الكهرباء ببعض الأقسام وسوء حالتها وكذلك بعض أعمال السباكة.