أكد محافظ كركوك نجم الدين كريم صباح اليوم الاثنين، أن قوات البيشمركة أحبطت هجوم تنظيم داعش الإرهابى على كركوك شمالى العراق الذى بدأ مساء الخميس الماضى، وقتلت 300 من مسلحى التنظيم وحررت الموظفين المحتجزين فى حقل خباز النفطى. . فيما كشف مصدر كردى مسئول عن أن القائد العام لقوات البيشمركة رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزانى أمر بتشكيل لجنة تحقيق مع القادة الأكراد المتهمين بالانسحاب من جبهات القتال ضد داعش، وقالت"إن محاكمتهم ستتم بعد انتهاء المعارك مع داعش". ودعا محافظ كركوك- فى تصريح صحفى اليوم- الحكومة الاتحادية فى بغداد بتوفير التسليح الكافى لقوات "البيشمركة"، مؤكدا ضرورة استمرار الغطاء الجوى لطيران التحالف الدولى فى العراق، الذى كان له أثر كبير فى احباط هجوم داعش على المحافظة.. وقال: إن قوات البيشمركة أثبتت إنها تحمى جميع مكونات كركوك. ولفت إلى أن "البيشمركة" طردت مسلحى داعش من المواقع والقرى التى احتلوها، واستعادت السيطرة على حقل خباز النفطى، بعد ان حررت 24 من الموظفين احتجزهم التنظيم. وعلى صعيد متصل، صرح رئيس لجنة شئون البيشمركة والشهداء وضحايا الإبادة الجماعية النيابية ارى هرسين بأنه تقرر محاكمة عدد من الضباط والقادة فى "البيشمركة" ممن انسحبوا من المعارك ضد تنظيم داعش وتسببوا فى مقتل العشرات من المقاتلين الاكراد. وأشار إلى أن بعض القادة والمسئولين العسكريين تسببوا فى انسحاب قوات "البيشمركة" أمام تنظيم داعش على عدة محاور، لاسيما بقضاء سنجار مطلع أغسطس الماضى، وتم اعتقالهم بأوامر مباشرة من مسعود البارزانى، وستتم محاكمتهم أيضا فور انتهاء المعركة مع داعش. وكانت قوات "البيشمركة" الكردية سيطرت فى 20 ديسمبر 2014 على الحدود بين العراق وسوريا فى المحور الواقع بين ناحية ربيعة وقضاء سنجار بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش الذى كان مسيطرا على المنطقة منذ أغسطس الماضى وعلى مساحات واسعة من سهل نينوى بعد معارك ضارية مع قوات البيشمركة وأجبرها تنظيم داعش على الانسحاب من المنطقة، وأدت سيطرة التنظيم على تلك المناطق التى تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والأيزيديين والشبك والكاكائية إلى نزوح عشرات الآلاف منهم، وحدوث كارثة إنسانية كبيرة من جراء محاصرة آلاف من الأيزيديين فى جبال سنجار، حيث توفى المئات من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو آنذاك.