سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نص كلمة شيخ الأزهر فى حضور الرئيس بمسرح الجلاء: فُرض على مصر مواجهة إرهاب مدجج بالسلاح وممول بأموال قذرة تكفلت بها جهات باعت عروبتها وإسلامها للشيطان.. وقضى الله أن تدور الدوائر على الظلم والظالمين
قدم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، صباح الأحد، مجددًا خالص تعازيه لأهالى وذوى شهداء ومصابى الحادث الإرهابى بشمال سيناء، وبشر أسرهم وذويهم بما صاروا إليه من رضوان وأجر عظيم وتمنى الشفاء لكل المصابين. وقال الإمام فى كلمته أمام الحضور فى الندوة التثقيفية التى أقامتها القوات المسلحة بمسرح الجلاء، بحضور رئيس الجمهورية: إن مصر قد فُرض عليها فرضًا أن تواجه إرهابًا فى داخلها وعلى حدودها، إرهابًا مدجَّجًا بالسلاح، ومموَّلاً بأموال قذرة، تكفلت بها جهات خائنة، باعت عروبتها وإسلامها للشيطان، ولقُوى البغى والعدوان، وظنت أنها ستفلت من انتقام السماء ومن لعنة التاريخ. وأوضح شيخ الأزهر، فى كلمته بحضور رئيس الجمهورية ووزيرى الدفاع والداخلية وبابا الكنيسة القبطية وعدد من الوزراء والمسئولين والشخصيات العامة والإعلاميين، أن الإرهاب لن يفلت دون عقاب حيث قضى الله أن تدور الدوائر على الظلم والظالمين، وقد قال الله تعالى: {ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون}، وقال- عز وجل-: {وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون}.. وقد جاء فى الحديث الشريف: "البرُّ لا يبلى، والإثمُ لا يُنسى، والديان لا يموت، فكن كما شئت، كما تدين تدان". وأضاف شيخ الأزهر: إن هذا الإرهاب الأسود لا شك أنه كلفنا– نحن المصريين- وسيكلفنا الكثير من دماء أبنائنا الأبطال، وهو وإن كان ثمنًا فادحًا إلا أنه ضرورة من ضرورات البقاء، تعانيها الشعوب من كل أقطار الدنيا، وهى تدافع عن أوطانها، وتزود عن حياضها، وتؤمن البلاد والعباد، بل هو سنة الله فى الكون لبقاء الحياة واستمرار الوجود {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكنّ الله ذو فضل على العالمين}، {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدَّمت صوامعُ وبيع وصلوات ومساجدُ يذكر فيها اسم الله كثيرًا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز}. واعتبر شيخ الأزهر أن الثمن الذى ندفعه من دمائنا وأرواحنا ليس مواجهة فقط لإرهاب مسلح، بل هو فى حقيقة الأمر مواجهة لحرب عاتية، تستهدف مصر والمنطقة العربية بأسرها، وتخطط لها أن تسقط فى قبضة الاستعمار والهيمنة العالمية والعولمة التى تكتسح فى طريقها هويات الشعوب، وثقافات الأمم، ومقومات الحضارات. وأنهى الإمام كلمته بالتأكيد على فشل المؤمرات التى تحاك على مصر بفضل قوة الشعب والجيش المصرى، وأن الأزهر الشريف- بكل علمائه وطلابه وهيئاته- يقف صفًا واحدًا مع الشعب والقوات المسلحة والشرطة، فى مواجهة الإرهاب. موضوعات متعلقة.. رؤساء الأحزاب يشيدون بخطاب "السيسى".. محمد أبو الغار: أكثر من ممتاز.. والسيد البدوى: طالب الإعلام بمساندة الدولة فى معركتها ضد الإرهاب.. وتهانى الجبالى: طالبتُ بالتعبئة السياسية لمحاربة الإرهاب