كد الرئيس الفلسطينى محمود عباس اليوم الثلاثاء عزمه السعى مجددا لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولى يضع الأسس لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة الدولة الفلسطينية وفق سقف زمنى محدد . وقال عباس ، خلال مؤتمر صحفى مع رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى عقب اجتماعهما فى مدينة رام الله، إنه اتفق مع الدول العربية على تشكيل وفد من وزراء الخارجية العرب بهدف حشد الدعم السياسى لمساعى استصدار قرار من مجلس الأمن. وأكد عباس على التمسك بالسلام والعودة للمفاوضات على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ووقف الاستيطان الإسرائيلي. وخاطب الإسرائيليين بهذا الصدد "نقول لجيراننا الإسرائيليين أن أيدينا مازالت ممدودة للسلام وإن عليهم الاختيار بين السلام أو التوسع والاستيطان على حسابنا". وأضاف "السلام لن يجلبه لكم (الإسرائيليون) لا العقاب الجماعى بحجز أموالنا ولا إجراءات التمييز العنصرى الذى تمارسونها على أرضنا بل بالاعتراف بالظلم التاريخى الذى لحق بنا وإنهاء احتلالكم". وندد عباس بحادثة خطف يابانيين اثنين فى سورية من قبل جماعات وصفها بالإرهابية والمتطرفة قائلا: "نعرب عن إدانتنا ورفضنا المطلق لمثل هذه الأعمال البشعة التى تتنافى مع كل القيم والأعراف والشرائع والأخلاق الإنسانية ". من جهته قال رئيس الوزراء اليابانى إن حادثة خطف رهينتين يابانيتين "عمل غير مقبول أبدا ". وأضاف "سنقوم بجمع المعلومات من أجل إنقاذ حياتهما وطلبت من الجانب الفلسطينى أن يقدم الدعم فى هذا المجال ". وأعرب آبى عن أمله فى حل مشكلة خطف الرهينتين اليابانيتين فى أسرع ما يمكن وأن يتم الإفراج عنهما. وكان شريط فيديو نشر على الانترنت اليوم هدد فيه رجل يدعى أنه من تنظيم الدولة الإسلامية اليابان بقتل رهينتين يابانيتين إذا لم يتم دفع فدية قيمتها 200 مليون دولار أمريكي. إلى ذلك أعلن آبى عن تقديم دعم مالى يابانى جديد بقيمة 100 مليون دولار من أجل المساعدات الإنسانية وإعادة اعمار قطاع غزة والمساعدات المالية للسلطة الفلسطينية. وأكد آبى على التزام اليابان بدعم جهود فلسطين لاستقلال اقتصادها ومجتمعها وبناء البلد فى إطار مشروع ممر السلام والازدهار لتكوين الثقة على المستوى الإقليمى والتنمية الاقتصادية من خلال التعاون بين فلسطين وإسرائيل والأردن . وأشار إلى أنه من المقرر أن يتم إرسال خبراء يابانيين متخصصين بتنمية شركات صغيرة ومتوسطة الحجم يتم إرسالهم إلى الأراضى الفلسطينية فى شهر مارس المقبل. وأعرب رئيس الوزراء اليابانى عن أمله فى تحقيق التعايش بين فلسطين وإسرائيل فى ظل السلام والأمن، مؤكدا عزم بلاده على الاستمرار فى دعم عملية السلام التى تقوم على حل الدولتين . وكان مقررا أن يزور آبى برفقة رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله المنطقة الصناعية فى أريحا التى شيدت بدعم يابانى إلا أنه جرى إلغاء الزيارة بسبب تطورات قضية خطف اليابانيين فى سورية.