الغربية تحتفل بذكرى النصر.. المحافظ يضع إكليل الزهور على النصب التذكاري    في الثانية وخمس دقائق.. كنائس الشرقية تدق أجراسها احتفالاً بذكرى نصر أكتوبر    مجلس "الصحفيين" يهنئ الشعب المصري بذكرى انتصارات أكتوبر ويكرم أبطال الحرب    بالصور| سفيرة الاتحاد الأوروبي تزور مشروع "كافي" لدعم إنتاج الحبوب بالبحيرة    خلال جولة تفقدية.. وزير الإنتاج الحربي يتابع مراحل التصنيع بشركة أبوزعبل    أسعار مواد البناء اليوم الاثنين 6 أكتوبر 2025    ارتفاع حصيلة شهداء الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 67160    6 فيتو أمريكي.. كيف عزلت حرب غزة إسرائيل دبلوماسيًا؟    اللجنة الدولية للصليب الأحمر: مستعدون لتسهيل إيصال المساعدات إلى غزة    محمود الخطيب يزور حسن شحاتة في المستشفى    35 مليون جنيه سنويًا وحملة إعلانية.. شرط حسين الشحات للتجديد للأهلي    نجم تشيلسي يغيب عن منتخب انجلترا أمام ويلز ولاتفيا    وثقه مواطن تعرض للضرب.. الداخلية تكشف ملابسات فيديو «الفعل الفاضح»    8 مصابين في تصادم ميكروباص برصيف كورنيش الإسكندرية    انخفاض درجات الحرارة.. الأرصاد الجوية تعلن عن طقس اليوم الإثنين فى محافظة الغربية    نحو مستقبل يسوده السلام والتنمية.. «العناني» يطرح رؤية شاملة لقيادة اليونسكو    أفلام لا تُنسى عن حرب أكتوبر.. ملحمة العبور في عيون السينما    حواس يكشف مفاجآت وراء سرقة اللوحة الأثارية: رمموا البشر قبل الحجر    الوثائقى "السادات والمعركة".. الرئيس الراحل ينعى رحيل جمال عبد الناصر    «طقوس السطوح» عرض مسرحي يعلو القاهرة ضمن مهرجان «دي-كاف»    «الصحة»: عبدالغفار يشارك في ختام «مهرجان 100 مليون صحة الرياضي»    اجتماع مهم لمجلس الزمالك اليوم لمناقشة ملفات الكرة والأزمة المالية    نجم الزمالك السابق يعتذر لمحمد مجدي أفشة    فالفيردي يغيب عن معسكر منتخب الأوروجواي    رئيس الاتحاد السكندري: نستعد لضم صفقات قوية في الميركاتو الشتوي.. والجمهور درع وسيف للنادى    مجلس الوزراء: سيناء.. الإنسان محور التنمية ونهضة عمرانية شاملة تحقق حياة كريمة لأبناء المنطقة    خبير بالشأن الأفريقي: حكومة آبي أحمد توظف سد النهضة دعائيًا وتتجاهل القانون الدولي    محافظ المنوفية يضع إكليل زهور على النصب التذكاري للجندي المجهول    «الداخلية»: ضبط متهم بالنصب على مواطنين بزعم قدرته على العلاج الروحاني    المديريات توجه المدارس بمتابعة تسجيل الطلاب على منصة تدريس البرمجة    ممثلو «خور قندي الزراعية» يشكرون الرئيس لاستكمال صرف مستحقات أبناء النوبة    الاستخبارات الخارجية الروسية: بريطانيا تستعد لتنفيذ استفزاز جديد ضد روسيا    الجامعة العربية وبيرو تتفقان على تطوير التعاون المشترك    التوعية والتمكين وتحسين البيئة للعاملين ..أبرز حصاد العمل بالمحافظات    الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة: شركات التجارة الإلكترونية ساهمت في تطوير التجارة وأثرت إيجابيًا علي الاقتصاد المصري    3 علماء يفوزون بجائزة نوبل في الطب لعام 2025 (تفاصيل)    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 6 أكتوبر 2025 في المنيا    متخصصون من معرض دمنهور للكتاب: البحيرة تمتلك مستقبلًا واعدًا في الصناعة    نائبا رئيس الوزراء يشهدان اجتماع مجلس إدارة هيئة الدواء المصرية.. تفاصيل    بسبب التقصير في العمل.. إحالة الطاقم الإداري لمستشفى كفر الشيخ العام للتحقيق (تفاصيل)    «عبد الغفار» يشارك في ختام «مهرجان 100 مليون صحة الرياضي»    محافظ البحيرة تضع إكليلًا من الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول بمناسبة انتصارات أكتوبر    عالم بالأزهر: سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بأهل مصر خيرا    رئيس الوزراء الفرنسي بعد استقالته: لا يمكن أن أكون رئيسًا للوزراء عندما لا تستوفي الشروط    «الداخلية» تكشف ملابسات فيديو يُظهر اعتداء على مواطن وأسرته بدمياط    بسبب لعب الصغار.. وفاة سيدة إثر مشاجرة بإحدى قرى كفر الشيخ    كجوك والخطيب: القطاع الخاص المصرى مرن وإيجابي وقادر على التطور والنمو والمنافسة محليًا ودوليًا    نائب وزير الصحة يختتم جولته بالدقهلية بتفقد مستشفيات المنصورة والمعهد الفني الصحي    دار الإفتاء: الاحتفال بنصر أكتوبر وفاء وعرفان لمن بذلوا أرواحهم فداء الوطن    العالم هذا الصباح.. السعودية: جميع حاملى التأشيرات بمختلف أنواعها يمكنهم أداء مناسك العمرة.. تصرفات ترامب الغريبة تفتح الباب حول حالته الذهنية.. وناشطة سويدية تثير الجدل بعد احتجازها فى إسرائيل    جمهور آمال ماهر يتفاعل مع سكة السلامة واتقى ربنا فيا بقصر عابدين    الرئيس السيسى: أوجه التحية للرئيس الأمريكى على مبادرته لوقف الحرب فى غزة    أسعار الخضراوات والفاكهة بكفر الشيخ الإثنين 6 أكتوبر 2025    ما حكم وضع المال فى البريد؟.. دار الإفتاء تجيب    «العناني» يقترب من منصب المدير العام الجديد لليونسكو    سكته قلبية.. وفاة شخص قبل نظر نزاع على منزل مع زوجته وشقيقه بمحكمة الإسكندرية    منتخب مصر يودّع كأس العالم للشباب رسميًا    اعرف مواقيت الصلاة اليوم الأثنين 6-10-2025 في بني سويف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليابان تخطط لجعل مصر قاعدة لمصانعها العملاقة لغزو أسواق أوروبا وإفريقيا
نشر في بوابة الأهرام يوم 04 - 05 - 2012

كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية ماسارو ساتا النقاب عن أن أحد الأهداف الرئيسية لزيارة وزير خارجية اليابان كونتشيرو جيمبا الحالية لمصر هو بحث إمكانية أن تصبح مصر مركزا عملاقا للمصانع اليابانية الكبرى بمنطقة شمال إفريقيا، وقاعدة يتم من خلالها تصدير المنتجات اليابانية إلى دول الاتحاد الأوروبى والقارة الأفريقية.
وقال ماسارو - فى لقاء مع عدد من الصحفيين - "إن الأجندة غير المعلنة وراء زيارة وزير الخارجية كونتشيرو جيمبا هى دراسة كيفية وأبعاد انتقال المصانع اليابانية إلى أرض مصر والمغرب وهما من أهم الدول بمنطقة شمال إفريقيا بهدف تعزيز قدرة الصادرات اليابانية على المنافسة والنفاذ لأسواق أوروبا وإفريقيا".
وأضاف أن اليابان تدرك أن مصر فى سبيلها لتحقيق الاستقرار والنهضة الاقتصادية، كما أن لديها من الإمكانيات البشرية الهائلة وموقعها الفريد ما يشكل عنصرا إضافيا متميزا يدفع المصانع اليابانية للاستعداد للقدوم إلى مصر فور استقرار الأوضاع.
وأشار المحرر الدبلوماسى لوكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أن إقدام اليابان - أبرز القوى الصناعية العالمية - على نقل العديد من مصانعها العملاقة إلى مصر هو بمثابة قرار إستراتيجى مما دفع لدخول وزير الخارجية اليابانى طرفا فى الإعداد لتدشين هذا التوجه دون الانتظار لاستقرار الأوضاع السياسية فى مصر والانتهاء من عملية التحول الديمقراطى.
وأوضح ماسارو أن وزير خارجية اليابان التقى أثناء زيارته لمصر مع الدكتور نبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية، والدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب، والدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء، ووزير الخارجية محمد عمرو، منوها إلى أن جولة وزير خارجية اليابان الحالية تشمل (نيبال، والهند، وإسرائيل، ورام الله، والأردن، ومصر، وأخيرا المغرب).
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية ماسارو ساتا أن هناك مبادرة تقدمت بها اليابان مؤخرا هى مبادرة تحقيق الاستقرار والرخاء ونشر قيم الديمقراطية فى قارة آسيا، وقد انضمت لها دول عديدة.
وقال ماسارو "إن اليابان تدعو مصر وترغب فى أن تنضم إلى هذه المبادرة الطموحة خاصة وأن سيناء جزء من القارة الآسيوية، مؤكدا أن بلاده تريد رؤية استقرار فى منطقة الشرق الأوسط خاصة على الصعيد السياسى مما سيؤدى لاستقرار اقتصادى ورخاء".
وأشار إلى أن مصر تحتاج الآن لاستعادة الأمن، وأن اليابان مستعدة لتقديم كل ما يمكنها لمساعدة مصر إلى جانب مشاركتها فى إنشاء الخط الرابع لمتر الأنفاق الذى سيربط القاهرة بالجيزة، فضلا عن عدة مشروعات أخرى، مضيفا أن هناك أفكارا لدعوة البرلمانيين المصريين ومساعديهم لزيارة اليابان للتدريب على كيفية إدارة الجلسات والنظام البرلمانى.
ونوه ماسارو إلى أنه تم توجيه الدعوة إلى الدكتور سعد الكتاتنى رئيس البرلمان لزيارة اليابان قريبا، مؤكدا على اهتمام بلاده بدعم التعاون مع الشعب المصرى وهناك حوار اقتصادى سيتم دعمه بين البلدين.. ونحن نريد مساندة الإصلاح فى مصر.
وردا على سؤال حول تعاون اليابان القوى مع النظام السابق، والآن تتعامل مع برلمان بأغلبية إسلامية، وما إذا كان ذلك يثير قلق اليابان، أشار إلى أن البرلمان له تأثير كبير فى الحياة السياسية، والأمر متروك للشعب ليحدد نوع الحكومة التى يريدها، مشيرا إلى أن الأمر المؤكد أن مصر دولة مهمة جدا لليابان.
وأضاف أن العلاقات قوية بين الجانبين بغض النظر عن نوع الحكومة، منوها إلى أنه سيكون هناك تشجيع للاستثمار اليابانى فى مصر لخلق فرص عمل جديدة للشباب المصرى وتبادل الخبرات.
وبالنسبة لما إذا كان لدى اليابان مخاوف من التعاون بين أية حكومات إسلامية قادمة فى دول "الربيع العربى" وإيران من جانب وكوريا الشمالية من جانب آخر، أكد المتحدث باسم الخارجية اليابانية أنه بلاده ليس لديها أي قلق بل بالعكس فهى تشعر بالتفاؤل إزاء مستقبل التعاون مع دول "الربيع العربى".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية ماسارو ساتا "إن الكتاتنى أكد خلال لقائه بوزير خارجية اليابان أن مصر كانت تتجه من قبل إلى أوروبا وأمريكا ولكن الآن سيكون هناك توازن فى التوجه المصرى بين الشرق والغرب.. ومصر يمكنها أن تتعلم من اليابان والعكس".
وأشار إلى أن بلاده لديها علاقات قوية ويحدوها تفاؤل بإمكانية التعاون فى المستقبل مع مصر، مؤكدا أن اليابان تشجع على وجود حوار بين الدول ولا يقلقها أى حوار بين مصر وجيرانها بما فى ذلك إيران.
وحول إمكانية أن تتبع اليابان نفس منطق التعامل السياسى مع حماس فى تعاملها مع أية حكومة مصرية إسلامية جديدة، قال ماسارو "إن هناك مبادئ عالمية يتم اتباعها.. فالمصالح قد توحد أو تفرق لكن المبادئ دائما توحد ونحن نشجع كل دول العالم على قيم الصبر وتقبل الآخر وأية حكومة تتبع تلك المبادئ لا مشكلة معها".
وعن عودة السياحة اليابانية، أشار إلى أهمية الاستقرار الأمنى فى مصر لأن الإعلام أحيانا ما يضخم الأحداث، مما يؤثر على حركة السياحة، قائلا "إنكم تحتاجون إلى بعض الوقت لإقناع العالم أن مصر أصبحت آمنة".
وبشأن زيارته لإسرائيل، قال ماسارو "إن الوزير اليابانى بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان عملية السلام فى الشرق الأوسط والملف النووى الإيرانى والعلاقات الثنائية".
وأضاف "طلبنا من إسرائيل تجميد الاستيطان، لافتا إلى أن وزير الخارجية الياباني التقى فى رام الله مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض، حيث تم بحث كيفية التعاون لتحسين أحوال الشعب الفلسطينى والمساعدات اليابانية التى تبلغ 155 مليون دولار.
وحول موقف اليابان من الاستيطان الإسرائلى، أشار ماسارو إلى أن بلاده سبق أن حثت إسرائيل على وقف الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة لأنه غير شرعى ، موضحا أن الجانب اليابانى طلب من المسئولين الإسرائيليين الرد بإيجابية على الرسالة التى بعثها محمود عباس مؤخرا إلى رئيس الوزراء نيتانياهو فى هذا الشأن.
وعن أسباب عدم زيارة الوزير اليابانى لغزة أو لقائه بحماس، أشار إلى أن اليابان تشجع على حل الخلافات الفلسطينية لأنه من الصعب استئناف المفاوضات بقوة فى ظل الخلافات الفلسطينية، مشيرا إلى أهمية الدور الذى تلعبه مصر وكذلك الأردن فى ملف عملية السلام.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية ماسارو ساتا "إن هناك اهتماما يابانيا بالمنطقة لأن 90% من واردتها البترولية تحصل عليها من دول الخليج، وقد سبق أن قام وزير الخارجية بجولة فى يناير الماضى شملت أفغانستان وقطر والإمارات والسعودية".
وحول موقف اليابان من المؤتمر الدولى المزمع عقده فى ديسمبر القادم فى فنلندا لإخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووى، أكد أن بلاده تؤيد عقد المؤتمر بقوة نظرا لمعاناة اليابان من الأسلحة النووية فى الحرب العالمية الثانية، ولهذا فاليابان ترى أن هذا المؤتمر مهم جدا للسعى لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وخاصة الأسلحة النووية.
وبشأن التركيز على الملف النووى الإيرانى وتجاهل الملف الإسرائيلى، قال مارسو "إن إسرائيل لم تنضم لمعاهدة حظر السلاح النووى على عكس إيران"، لافتا إلى أن بلاده تشارك العديد من دول العالم القلق من الملف النووى الإيرانى.
وأضاف أن اليابان تحث إسرائيل أيضا على المشاركة فى المؤتمر المهم وسنتحدث معهم حول ذلك لأنه من المهم إخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووى خاصة أن اليابان لديها مبادرة مع أستراليا لإخلاء آسيا من السلاح النووى ويتم مناقشتها فى مؤتمر مراجعة اتفاقية حظر الانتشار النووى التى تعقد كل خمس سنوات.
ونوه ماسارو إلى أن اليابان لديها علاقات جيدة مع إيران وتتابع المفاوضات التى تتم فى إطار (5"1) والتى سيتعقد قريبا فى العراق، وهناك أنباء عن تحسن فى المفاوضات، مشيرا إلى أن وزير الخارجية اليابانى قال لنظيره الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان عندما التقاه منذ أيام قليلة "إنه لا يجب اتخاذ أية خطوة قد تشجع إيران أو تعطيها الحجة لاستكمال برنامجها النووى العسكرى لأن ذلك سيخلق حالة من الفوضى والمشاكل فى المنطقة والعالم".
وبالنسبة للصواريخ بعيدة المدى التى أعلنت كوريا الشمالية عن إطلاقها مؤخرا، شدد ماسارو على أن تلك الصواريخ غير مقبولة وتتعارض مع القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة وهى جريمة ضد الإنسانية.
وأوضح أن هناك مباحثات حاليا بين اليابان وروسيا والصين وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة لحث كوريا الشمالية على احترام القانون الدولى، مضيفا "سنكون مستعدين إذا فعلت ذلك على إجراء مباحثات معها نظرا لعدم وجود علاقات بيننا حاليا.. والأمر هنا ليس قائم على تقبل الآخر بل على احترام القانون الدولى".
وأكد أن بلاده مهتمة بتقوية الحوار مع الجامعة العربية، وأن هناك حوارا عربيا يابانيا تريد تطويره وتعزيزه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.