لم يجد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى، وسيلة للتغلب على موجة البرد القارس التى تجتاح البلاد هذه الأيام، سوى السخرية من صعوبة التعايش فى ظل هذا الانخفاض الكبير فى درجات الحرارة، وصعوبة الخروج من المنزل فى أوقات الصباح، للذهاب إلى العمل. ووجه عبد الله أحمد رسالة ساخرة إلى «البرد»، قائلاً: «عزيزى البرد العزيز الغالى، صوابع رجلى وإيدى مش حاسس بيهم وقلنا ماشى، لكن كمان تسقع كوباية النسكافية قبل ما أشربها، لا بجد كده كتير». فيما سخرت مى عبد الرحمن، من خلال تغريدة لها عبر موقع التواصل الاجتماعى تويتر، حيث غردت قائلة: «أنا متضامنة مع الست أم كلثوم وهى بتقول للشمس: «تعالى تعالى يا شمس تعالى»، مضيفة: «بقولها أنا كمان أبوس إيديكى تيجى بقى إحنا قربنا نتجمد». وتساءل سلطان فاضل بسخرية شديدة، تدل على مدى شدة برودة الجو، قائلاً: «هو لسه فيه بنات مصدقة إن ممكن ولد يقلعلها الجاكت بتاعه ف الجو ده؟ ده مش بعيد ياخد الطرحة بتاعتك ويعملها سكارف». وتابع موجهاً حديثه للفتيات: «الأيام اللى جاية هتبقى مطر فى مطر، ومكياجكو هيبقى فى خطر، وهتبقوا زى غسان مطر»، فيما عرفت هاجر حسن فصل الشتاء بأنه: «الفصل اللى بتبدأ فيه رحلة النط من سجادة لسجادة عشان البلاط ساقع». وتساءل رواد «تويتر» و«فيس بوك» عن أماكن وجود «الراجل اللى بيبيع الكلسونات»، معتبرين أن هذه الأيام «اللى عنده كلسون أحسن من اللى عنده آى فون». وتفنن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى، فى إيجاد تعريفات ل«الكلسون»، فذهب أحدهم إلى أن «الكلسون» هو عبارة عن «بنطلون إسترتش بيخليك شبه راقصى البالية الرجالة، وأشهر ألوانه البنى والأبيض، ومبيتلبسش غير فى الوقت ده من السنة». بينما تساءل أحد النشطاء قائلاً: «هى البنات عندها اختراع زى الكلسون كده؟ ولا عايشين ازاى فى الجو ده؟»، بينما وجه آخر رسالة إلى الفتيات: «وزى ما عندكم فيزون إحنا عندنا كلسون»، معتبراً أن «الكلسون شعار المرحلة». بينما اعتبر إيهاب محمد أن «المجد للصعايدة لابسى الكلسون من قديم الأزل»، شارحا تصنيف «الكلسونات» قائلاً: «الكلسون البنى بتاع الفلاحين، الكلسون السكرى بتاع الناس العادية». وواصل النشطاء سخريتهم من البرودة متغزلين فى «الكلسون»، حيث كتب أحد النشطاء قائلاً: «أيها الإخوة المواطنون، فى ظل تلك الظروف العصيبة قرر الشورت تخليه عن منصبه، وكلّف الكلسون بإدارة شؤون الأرجل، والله الموفق والمستعان». وقالت إحدى الناشطات: «فودكا إيه بس اللى عايزين تشربوها علشان تدفوا، عيش عيشة أهلك، الله يرحم جدك كان بيلبس الكلسون ويشرب عدس ويولع فى الخشب»، معتبرة أن «الكلسون» هو الحل. وأضاف آخر: «إحنا كده مبقناش نفرق عن دول أوروبا حاجة.. خلاص ثورة عملنا.. تلج ونزل بارد يخشبك وأنت تحت البطانية». وقال آخر: «مفيش غير الكلسون هو الحل هو الراعى الرسمى للشعب المصرى فى هذا الظرف الطارئ». وتابع أحد الرواد: «الناس مش عاجبها حاجة، لو الجو بقى برد يقولوا إيه البرد ده يارب بقى الصيف ييجى، ولو الجو بقى حار يقولوا الجو حر ليه يارب بقى الشتاء يجى». وقال آخر: «أصعب حاجة لما تدخل تنام وتدفى وتفتكر أنك ماصلتش العشاء وأنك مش على وضوء»، وقال ناشط ساخرا: «فى البرد ده أدفى مكان هيبقى الثلاجة». فيما علق ناشط سكندرى قائلا: «إسكندرية تحفة فى الشتاء بس الغرابه أن أغلب الإسكندرانية بيعرفوا يلعبوا باليه كويس جدا لما يحبوا يعدوا المية اللى فى الشوارع وأنا منهم». فيما صمم بعض المستخدمين مجموعة من الصور الساخرة، لإلهام شاهين وهى تصرخ «كفاية برد» على غرار دورها فى الحملة الإعلانية لمواجهة الإرهاب، وكوميكس آخر لعماد حمدى يخاطب والدته: «أنا بردان يا نينة»، وكوميكس لعمرو خالد يطالب فيه الأصدقاء بتبادل الكلسونات كهدايا بين بعضهم البعض، وصورة أخرى لمارك زوكربيرج يؤكد خلالها أنه يعرف أن «الجو فى مصر ساقعة».