أكد اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن عملية فحص المشتبه بهم للتوصل إلى هوية المتهمين بارتكاب الهجوم الإرهابى الذى استهدف أفراد الشرطة المعينين لتأمين بنكين بالعجوزة، وأسفر عن استشهاد اثنين وإصابة ثالث ما زالت مستمرة حتى الآن، حيث تم فحص 40 شخصا مشتبها بهم. وأضاف اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة فى تصريح ل"اليوم السابع" أن الأشخاص الذين تم فحصهم سبق اتهامهم فى قضايا عنف وتحريض على التظاهر، مؤكدا أنه تم تفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بالبنكين بميدان سفنكس إلا أن مشاهد الفيديو التى سجلت الحادث لم توضح هوية الجناة. وأكد مصدر أمنى أنه جار تتبع مرتكبى حادث الهجوم الإرهابى استنادا إلى الأوصاف التى أدلى بها أحد شهود العيان الذى تصادف تواجده فى مسرح الجريمة، حيث أطلق المتهمون الأعيرة النارية لإرهابه أثناء هروبهم. وكان 3 مسلحين بحوزتهم أسلحة آلية يستقلون دراجة بخارية رصدوا مقر تواجد رجال الشرطة المكلفين بتأمين بنكين بميدان سفنكس، حيث قاموا بركن الدراجة بالقرب من مقر تواجد أفراد الشرطة ثم أطلقوا الرصاص تجاه 3 من رجال الشرطة الذين كانوا متواجدين فى مكان واحد وهو ما أسفر عن استشهاد رقيب الشرطة محمود على عبد المنعم فى الحال وإصابة اثنين آخرين توفى أحدهما عقب ذلك فى المستشفى ويدعى الشحات أحمد، ثم استقل الجناة الدراجة البخارية وفروا هاربين. وعلى الفور أبلغ الأهالى الذين تجمعوا عقب سماعهم صوت إطلاق الرصاص وأبلغوا نجدة الجيزة. وأدلى أحد المواطنين الذى تصادف تواجده بمكان الحادث وقت ارتكابه بالأوصاف الكاملة الخاصة بالمتهمين، كما سجلت كاميرات المراقبة مشهد وصول المتهمين وإطلاقهم الرصاص وتنفيذهم عملية الهجوم المسلح، وأبلغت مديرية أمن الجيزة كل الأكمنة الثابتة والمتحركة بمواصفات المسلحين والدراجة البخارية التى يستقلونها للقبض عليهم. وكشفت معاينة النيابة أن 3 مجهولين قاموا بإطلاق 19 طلقة نارية من سلاح على أفراد الشرطة، أثناء تواجدهم بمكان حراستهم بمنطقة ميدان سفنكس. وتبين من خلال المعاينة وجود آثار دماء على أرض الواقعة، بالإضافة إلى أن هناك تلفيات بسيارات المواطنين المتواجدة أمام مكان الحادث، والعقار الذى شهد الواقعة.