تقدم عدد من أعضاء حزب الوفد بالإسكندرية بمذكرة رسمية لمحمود أباظة، رئيس الحزب، تكشف وقائع الخلافات الداخلية داخل الحزب بالإسكندرية التى وصلت إلى حد التراشق بالألفاظ والضرب بالكراسى. يذكر أن الاجتماع الأسبوعى لحزب الوفد بالإسكندرية شهد الخميس الماضى مشاحنات ساخنة بين عدد من أعضاء الحزب وتراشقا بالألفاظ كاد أن يصل إلى حد التشابك بالأيدى، بعد أن احتد الخلاف بين كل من زكريا فكرى وخالد الأمير حول سياسات الحزب، حيث انتقد الأول سياسة الحزب السلبية والبعيدة عن الشارع وغير القابلة للتغير، مقارنة بما استطاع البرادعى تحقيقه فى الآونة الأخيرة، ودافع الثانى عن سياسة الحزب حتى وصل الأمر إلى التراشق بالألفاظ النابية وإلقاء فكرى الكرسى على الأمير فأصاب فتاة بحالة إغماء. من جهة أخرى شهد اللقاء خلافا آخر حول ما نشر مؤخرا عن تورط محمود أباظة، رئيس الحزب، فى الاستيلاء على بعض أراضى الشباب، وهو ما أثار استياء عدد من الأعضاء الذين شنوا هجوما شديدا على أباظة. كان عدد كبير من أعضاء حزب الوفد بالإسكندرية قد وجهوا انتقادات لاذعة لمحمود أباظة رئيس الحزب فى الآونة الأخيرة، بسبب إحجامه عن زيارة مقر الإسكندرية، وعدم تدخله لحل أزمة اللجنة العامة التى تم إلغاؤها، وتعيين لجنة مؤقتة لمدة عام بموجب القانون، إلا أن تلك اللجنة مستمرة فى عملها حتى الآن ومنذ 3 سنوات، مما أدى إلى تصاعد حدة الخلافات والمطالبات بإلغاء اللجنة المؤقتة برئاسة الدكتور محمد أبو رابح، واتهامه بالبقاء على اللجنة المؤقتة باعتبارها ستؤهله لخوض انتخابات مجلسى الشعب والشورى القادمة التى لم يتردد بها إلى الآن إلا اسم نادر مجر المحامى المرشح من الحزب لخوض انتخابات مجلس الشورى القادمة. دكتور محمد أبو رابح – رئيس الحزب واللجنة المؤقتة بالإسكندرية - نفى فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" أن الحزب يعانى من خلافات داخلية، وأشار إلى أن محمود أباظة وافق بالفعل على الانتخابات الداخلية بالإسكندرية قبل انتخابات مجلسى الشعب والشورى، مشيرا إلى أن الإسكندرية بها 4 أماكن شاغرة لم يتم تحديد أسماء المرشحين لها بعد، فى حين رفض التعليق على واقعة الضرب والتشابك بالأيدى بين الأعضاء.