طالبت الجبهة الوسطية المصريين من جميع الفئات بضبط النفس يوم 28 نوفمبر، وحقن الدماء، تحقيقًا لمبادئ الشريعة ومنها حفظ النفس. وقالت الجبهة الوسطية فى بيان باسم: "درء الفتنة" مخاطبة دعاة الجبهة السلفية، لنغمد السيوف ونقرأ القرآن بمنازلنا يوم 28 نوفمبر درءًا للفتنة، وحفاظًا على النفس، وحقنًا للدماء التى هى أغلى ما خلق الله تعالى، وتحقيقًا لثانى مقاصد الشريعة وهى حفظ النفس. وتابع "البيان": "دماء المصريين حرام، وكل المسلم على المسلم حرام، وعلى الجميع الحفاظ على الدم المسلم، سواء كان تابعا للجبهة السلفية أو الإخوان، أو لقوات الأمن، التى عليها أن تتبع التعليمات والتدرج الذى أقره القانون، فى مواجهة المظاهرات، والالتزام به، تأديةً للواجب الوطنى، مع الابتعاد عن العنف قدر الإمكان، واستخدام القوة المفرطة إلا فى الضرورة القصوى، لأن من سيخرج للتظاهر فى النهاية مصريون، دماؤهم حرام". وأكد بيان الجبهة الوسطية أن الحديث لا يشمل الإرهابيين الذين تورطوا فى دماء المصريين وقاوموا قوات الأمن بالسلاح النارى أو غيره من المتفجرات، لأنهم بذلك وقعوا بالفعل تحت طائلة القانون وسيفه. وناشد البيان جميع الأطراف، ومنها الداعون للتظاهر يوم 28 فبراير بتحكيم المصحف دون رفعه، والنظر إلى آياته ومنها قوله تعالى: "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً " سورة النساء ، الآية 93 وأثنى بيان الجبهة الوسطية على موقف الدعوة السلفية وحزب النور من دعاوى التظاهر، ومحاولة الرد على دعوات النزول فى ضوء من الشرع والعقل والحكمة، وبخطاب عاقل ومتزن يسع جميع المصريين، وتمنى البيان أن تزيد الدعوة السلفية وحزب النور من جهودهم المماثلة وأن يحتذى بهم جميع الدعاة من جميع المؤسسات الرسمية وغيرها. ودعت الجبهة الوسطية لتأجيل دعوة ما سمته الجبهة السلفية بالثورة الإسلامية يوم 28 نوفمبر المقبل، لأجل غير مسمى، أو إلغائها وأن يمكث جميع الإسلاميين للجلوس فى المنازل وصيام هذا اليوم الذى سوف يوافق يوم الجمعة وصيام ما قبله أو ما بعده . وأكد البيان أن الضرر وشرارة دعوة الخروج فى هذا اليوم طالت البعض وتم اعتقال البعض الآخر فعلى الجميع درء الفتنة وأن نغمد السيف وأن نرفع لواء التراحم والود بيننا .