بيان الجبهة الوسطية "درء الفتنة" الخاص بدعوات التظاهر 28 نوفمبر "الجبهة الوسطية" تدعو الجبهة السلفية إلى تأجيل دعوة التظاهر 28 نوفمبر لأجل غير مسمى "الجبهة الوسطية" تدعو الإسلاميين والشخصيات العامة لتوقيع بيان لمناشدة الجبهة السلفية لتأجيل دعوتها أو إلغائها أن أمكن تلقت شبكة الإعلام العربية "محيط " بيان الجبهة الوسطية التي طالبت فيه المصريين من جميع الفئات بضبط النفس يوم 28 نوفمبر، وحقن الدماء، تحقيقا لمبادئ الشريعة ومنها حفظ النفس. وقالت الجبهة الوسطية في بيان باسم: "درء الفتنة" مخاطبة دعاة الجبهة السلفية، لنغمد السيوف ونقرأ القرآن بمنازلنا يوم 28 نوفمبر درأً للفتنة، وحفاظا على النفس، وحقنا للدماء التي هي أغلى ما خلق الله تعالى، وتحقيقا لثاني مقاصد الشريعة وهي حفظ النفس. وتابع "البيان": "دماء المصريين حرام، وكل المسلم على المسلم حرام، وعلى الجميع الحفاظ على الدم المسلم، سواء كان تابعا للجبهة السلفية أو الإخوان، أو لقوات الأمن، التي عليها أن تتبع التعليمات والتدرج الذي أقره القانون، في مواجهة المظاهرات، والالتزام به، تأدية للواجب الوطني، مع الابتعاد عن العنف قدر الإمكان واستخدام القوى المفرطة إلا في الضرورة القصوى، لأن من سيخرج للتظاهر في النهاية مصريين دماؤهم حرام". وأكد بيان الجبهة الوسطية أن الحديث لا يشمل الإرهابيين الذين تورطوا في دماء المصريين وقاوموا قوات الأمن بالسلاح الناري أوغيره من المتفجرات، لأنهم بذلك وقعوا بالفعل تحت طائلة القانون وسيفه. وناشد البيان جميع الأطراف، ومنها الداعون للتظاهر يوم 28 فبراير بتحكيم المصحف دون رفعه، والنظر إلى آياته ومنها قوله تعالى: "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً " سورة النساء ، الآية 93 وقال تعالى :"وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءَاخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ) سورة الفرقان ، الآية 68 69 . وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم :"من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله ، فلا تخفروا الله في ذمته " رواه البخاري وقال عليه الصلاة والتسليم : "يجيء المقتول متعلقاً بقاتله يوم القيامة آخذاً رأسه بيده ، فيقول: يا رب سل هذا فيم قتلني؟ قال فيقول : قتلته لتكون العزة لفلان ، قال : فإنها ليست له بوء بإثمه ، قال : فيهوى في النار سبعين خريفاً". وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: "ما أطيبك وأطيب ريحك ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك ماله ودمه وأن نظن به إلا خيراً" رواه ابن ماجة وصححه العلامة الألباني في صحيح الترغيب 2/630. ونظر بن عمر رضي الله عنه يوماً إلى البيت أو إلى الكعبة فقال: "ما أعظمك وأعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك" رواه الترمذي. وانتقد بيان الجبهة ظهور ما يشبه محاكم التفتيش لدى بعض الدعاة، ووصفهم للداعين للتظاهر يوم 28 نوفمبر بالخوارج، لأن ذلك تفتيش في العقيدة، وهي أمر موكل لله، ولو كلف هؤلاء الدعاة أنفسهم بتفنيد دعاوى النزول للرد عليها شرعيا، دون أوصاف تبيح دم قاتلها دون بينة شرعية، ولا سند من القانون، فإن خيرك خيرا من الهجوم على عقائد الناس كما انتقد هجوم بعض المنتسبين من الجبهة السلفية على الدعاة في المقابل. وأثنى بيان الجبهة الوسطية على موقف الدعوة السلفية وحزب النور من دعاوى التظاهر، ومحاولة الرد على دعوات النزول في ضوء من الشرع والعقل والحكمة، وبخطاب عاقل ومتزن يسع جميع المصريين، وتمنى البيان أن تزيد الدعوة السلفية وحزب النور من جهودهم المماثلة وأن يحتذي بهم جميع الدعاة من جميع المؤسسات الرسمية وغيرها. ودعت الجبهة الوسطية لتأجيل دعوة ما سمته الجبهة السلفية بالثورة الإسلامية يوم 28 نوفمبر المقبل، لأجل غير مسمى، أو الغائها وأن يمكث جميع الإسلاميين في هذا اليوم في المنازل وصيام هذا اليوم الذي سوف يوافق يوم الجمعة وصيام ما قبله أو ما بعده ، ووذلك بجواب فقهي معتمد بعدم إفراد يوم الجمعة بالصيام لحديث الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده"، والإفطار مع أسرنا في هذا اليوم . واكد البيان ان الضرر وشرارة دعوة الخروج في هذا اليوم طالت البعض وتم اعتقال البعض الأخر فعلي الجميع درء الفتنة وان نغمد السيف وان نرفع لواء التراحم والتواد بيننا كناية عن اجتناب هذا اليوم . وختمت الجبهة البيان بقولها " نهيب بالدعاة والمشايخ من الإسلاميين والشخصيات العامة المهتمة بصالح هذا البلد وحقن الدماء بدعوة إخوانهم في الجبهة السلفية بتأجيل دعوتهم او إلغائها إن امكن، والعمل علي إقناعهم بان المقدمات السيئة توجب نهايات سيئة وتوقيع بيان مشترك وعاجل بينهم، وخاصة وان ذاكرة رفع المصاحف في التاريخ الإسلامي تستدعي حقبة من التاريخ الإسلامي قتل فيه المسلم أخاه المسلم و من هو خير منه في الدين والعقيدة ، وذلك في الفتنة الكبرى التي وقعت بين صحابة النبي صلى الله عليه وسلم. وتسألت الجبهة الوسطية في بيانها، هل ضاقت مصر بحدودها الأربعة ومساحتها الشاسعة أن تسع كل المصريين؟