أعلنت الدكتورة مباهج سوكه، أستاذ الباطنة والسكر، بطب الإسكندرية عن علاجات حديثة لمرض السكر، حيث بدأ بالفعل استخدامها على مستوى العالم وعلى نطاق واسع وهى مجموعة الانكرتن"INCRETINS " ومنها أقراص وهى موجودة بالفعل فى السوق المصرى، وقد أثبتت فاعليتها. جاء ذلك خلال انعقاد مؤتمر الجمعية المصرية للسكر والغدد الصماء وتصلب الشرايين بالإسكندرية، برئاسة الدكتور فهمى أمارة. وأشارت إلى أن الحقن، والتى تنتمى إلى نفس المجموعة نوع منها تم توفيره فى السوق المصرى من عدة أيام فقط ويسمى "فكتوزا"، ويتم إعطاؤه عن طريق الحقن تحت الجلد والنوع الثانى سيتم توفيره قريبا للنوع الثانى من السكر، أيضا ويؤخذ مرة أو مرتين يوميا أو مرة أسبوعيا. وقالت إن هذه المجموعة من الحقن تعمل على إفراز الأنسولين من البنكرياس حسب معدلات السكر فى الدم بمعنى أنها لا تعمل على إفراز الأنسولين من البنكرياس إذا كانت معدلات السكر فى الحدود الطبيعية أو أقل، ولذلك لا تسبب غيبوبة نقص السكر، وأيضا فإن هذه المجموعة لها تأثير مباشر على مركز الشهية بالمخ، مما يساعد على عدم زيادة الوزن ولها تأثير على بطء حركة المعدة، مما يساعد على انخفاض نسبة السكر فى الدم بعد تناول الوجبات. وقالت "ظهرت مجموعة جديدة من العقاقير وتستعمل فى الخارج منذ فترة ومن المنتظر أن تتوافر فى السوق المصرى فى القريب العاجل وهى مجموعة تعمل على مثبطات امتصاص الجلوكوز فى الكلى تزيد على إخراج السكر فى البول وتقلل من انخفاض نسبة السكر فى الدم ونقص الوزن وتجنب انخفاض السكر المفاجئ فى الدم، وتتميز هذه المجموعة بأنها طريقة مختلفة عن العقاقير السابقة وبدون تأثيرها على البنكرياس". وتابعت: "من المعروف أن مرض السكر فى تزايد مستمر عالميا وتقدر أعداد المصابين بالمرض عام 2011 إلى 366 مليون شخص على مستوى العالم، ومن المنتظر أن يزيد إلى 552 مليونا بحلول عام 2030، كما تشير آخر الإحصائيات العالمية إلى أنه يوجد عدد مماثل من المرضى المصابين بالمرض ولا يعلمون إصابتهم به". وأشارت إلى أن "مصر تأتى حسب الإحصائيات العالمية فى المركز التاسع عالميا بعدد 7 ونصف مليون مصاب وتتوقع إحصائيات الاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر تزايد الإصابة بمرض السكر فى مصر لتصل إلى 14 مليون مصاب فى عام 2030 لتصبح مصر فى المركز السابع على مستوى العالم". وقالت إنه "يجب مكافحة المرض بصورة أكثر فعالية ومنها ضرورة الكشف المبكر عن المصابين بالمرض للسيطرة عليه فى المراحل الأولى لتجنب أى مضاعفات على أجهزة الجسم المختلفة، حيث أثبتت الدراسات المختلفة أن العقاقير المستخدمة حاليًا لعلاج مرض السكر ذات فعالية لتنظيم مستويات السكر فى الدم والوصول إلى المعدلات المطلوبة، ولكن على حساب زيادة وزن المريض وحدوث بعض نوبات انخفاض السكر، مما يشكل خطورة على المريض ولتجنب هذه المشاكل والمضاعفات للعلاجات الحالية ظهرت بعض العقاقير الحديثة التى تساعد على تنظيم السكر فى الدم دون حدوث هذه الأعراض".