كشفت دراسة بريطانية أن شعور الثقة بالنفس بين الفتيات المراهقات فى بريطانيا انخفض بشكل كبير خلال السنوات السبع الماضية، وهى نفس الفترة التى تزايد فيها استخدام مواقع التواصل الاجتماعى بقوة. واستندت الدراسة إلى استطلاع للرأى شمل 58 ألفا من طلاب المدارس، وأظهر أن واحدة فقط من كل ثلاث فتيات فى سن 15 عاما تتمتع بثقة كبيرة بالنفس. وكان السبب الرئيسى لقلة ثقة الفتاة فى نفسها هو مظهرها، وهى شكوى فاقت أى موضوعات أخرى يمكن أن تمثل مشكلة مثل الأداء فى المدرسة أو الحياة الأسرية غير المستقرة، مما جعل الباحثين يعتقدون فى قوة تأثير مواقع التواصل الاجتماعى مثل فيس بوك على تدمير ثقة المراهقات فى أنفسهن. وقال القائمون على الدراسة، وفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن نسبة الثقة بالنفس بين المراهقات انخفضت بشكل كبير منذ عام 2007، وهو أيضا نفس العام الذى بدأ فيه الركود الاقتصادى. وأظهرت الدراسة أن 33% من الفتيات فى سن 14 و15 عاما يشعرن بالثقة فى أنفسهن الآن، بينما كانت النسبة 41% فى 2007، غير أن الفتيان فى نفس المرحلة العمرية بدوا أكثر ثقة فى أنفسهم، حيث أظهر الاستطلاع تمتع 50% منهم بثقة كبيرة فى النفس. وبينما يؤكد الباحثون أن مواقع التواصل الاجتماعى هى التى تلعب الدور الرئيسى فى انخفاض الثقة بالنفس، أوضحوا أن عامل الركود الاقتصادى يسهم أيضا فى هذه المشكلة. واعترفت 62% من الفتيات اللاتى تبلغ أعمارهن 14 و15 عاما، و53% ممن تبلغ أعمارهن 12 و13 عاما للقائمين على الدراسة برغبتهن فى فقدان أوزانهن ليظهرن أكثر جمالا. وقال الباحثون إنه حتى الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 10 و11 عاما أصبحوا قلقين بشكل متزايد بشأن مظهرهم، مع كشف 33% من تلك الشريحة العمرية عن حرصهم على فقدان بضعة كيلوجرامات من أوزانهم.