صباحى: الترشح للرئاسة ليس حكرا على البرادعى

فى مؤتمر للحزب الناصرى حول التحديات السياسية فى مصر..

دعا حمدين صباحى – عضو مجلس الشعب ووكيل مؤسسى حزب الكرامة - لجبهة وطنية واحدة مفتوحة لكل القوى الوطنية دون اتهام وتخوين لأحد، قائلا: "نقدر ونرحب بالدكتور محمد البرادعى كمواطن شريف، ولابد من كل مصرى مخلص أن يحيى ويحترم البرادعى، ونؤيد حقه الترشيح لمنصب رئاسة الجمهورية، ولكن هذا لا يعنى أن يحتكر وحده حق الترشح، حيث إن من حق المصريين الترشح على المنصب نفسه، وذلك لو نجحت النخب والشعب فى تعديل المواد 76 و77 و88".
وأضاف صباحى خلال المؤتمر الذى نظمه الحزب الناصرى بدمنهور مساء أمس، بمناسبة الاحتفال بذكرى الوحدة بين مصر وسوريا والذى حمل عنوان (التحديات السياسة فى مصر)، أن تعدد المرشحين على منصب الرئاسة مفيد جدا، لأنه يعطى زخما للحياة السياسية فى مصر.
أضاف حمدين ردا على اتهامات أمين الحزب الناصرى بالشرقية للدكتور البرادعى بالعمالة متسببا فى غضب الحضور، بأن مصر منقسمة فى الوقت الحالى لجبهتين فقط الأولى تؤيد التوريث والتمديد، والثانية تؤيد التغيير والتجديد، وليس هناك صراع مع الدكتور البرادعى، ولكن الترشح للرئاسة مفتوح لكل المصريين، ومن حق التيار الناصرى أن يجد فيه مرشحا ويقدمه لهذه المعركة، لأن العبرة فى النهاية بالشعب، وأن من يرغب فى الترشح عليه أن يجمع مائة ألف توقيع مصرى على الأقل حتى يكون له مشروعية أخلاقية.
ومن جانبه أكد سامح عاشور، القيادى الناصرى ونقيب المحامين السابق، أن قضية مصر الأساسية تكمن فى الحزب الحاكم الذى يستخدم مقومات الدولة فى الانتصار على المعارضة، مضيفا: "نتيجة ذلك يظل حزب الحكومة يحكم للأبد والمعارضة تعارض للأبد، ولا أمل فى أى إصلاح حقيقى سياسى ودستورى إلا عن طريق مقاومة هذه الهيمنة".
وهاجم عاشور بقوة الأحزاب السياسية التى تفكر فى عقد صفقة مع الحزب الوطنى فى انتخابات مجلس الشعب، واصفا ذلك ب"صفقة العار"، مطالبا القوى الوطنية والسياسية التوحد لإسقاط النظام الحاكم الذى قسم خيرات مصر على رجال الأعمال الذين أفسدوا كل شىء فيها.
كما شهد المؤتمر خلافات بين أنصار حمدين صباحى وأنصار سامح عاشور بسبب الهتافات التى رددها أنصار حمدين له طوال المؤتمر، وهو ما أثار استياء أنصار عاشور الذين طالبوا بوقف الهتافات للاستماع إلى ضيوف المؤتمر.