أكد «سامح عاشور» النائب الأول للحزب الناصري أن الوحدة العربية كانت مشروع الوطن في مواجهة محاولات تقسيمه. وهاجم «عاشور» بقوة ما يتردد حالياً عن قيام الأحزاب السياسية بالدخول في صفقات مع الحزب الوطني استعداداً لانتخابات مجلس الشعب واصفاً ذلك بالعار علي الأحزاب كي تعطي شرعية لهذه الانتخابات التي بكل تأكيد ستكون مزورة. وطالب «عاشور» كل القوي الوطنية والسياسية بالتوحد لإسقاط النظام الحاكم الذي قسم مصر علي رجال الأعمال الذين أفسدوا كل شيء في هذا البلد. وخلال المؤتمر الذي نظمه الحزب الناصري بدمنهور أمس الأول بمناسبة الاحتفال بذكري الوحدة بين مصر وسوريا إلي مؤتمر انتخابي لترشيح «حمدين صباحي» لانتخابات رئاسة الجمهورية أكد «حمدين صباحي» أنه لا إرادة تعلو فوق إرادة الشعب، وأكد أننا في حاجة لعمل جبهة وطنية واحدة مفتوحة لكل القوي الوطنية دون اتهام أو تخوين، مشيراً إلي أنه يقدر ويرحب ب«البرادعي» كمواطن شريف، ولابد من كل مصري مخلص أن يحيي ويحترم «البرادعي» ويؤيده في حق الترشيح لمنصب رئاسة الجمهورية، وأضاف أن ذلك لا يعني أن يحتكر وحده حق الترشح ومن حق المصريين الترشح علي نفس المنصب، وذلك في حالة نجاح النخب والشعب في تعديل المواد 76 و77 و88 وتعدد المرشحين علي منصب الرئاسة لأنه يعطي زخماً للحياة السياسية في مصر، وبعد ذلك تتوحد هذه القوي والمرشحين علي مرشح وطني واحد للرئاسة علي أن يكون الأكثر وجوداً وقبولاً بالشارع. وأضاف أن مصر منقسمة لجبهتين فقط الآن، الأولي مع التوريث والتمديد والثانية مع التغيير والتجديد، وأكد أنه ليس هناك صراع مع الدكتور «البرادعي» ولكن الترشح للرئاسة مفتوح لكل المصريين، ومن حق التيار الناصري أن يجد فيه مرشحاً ويقدمه لهذه المعركة ولا يحجر عليه أحد لأن العبرة في النهاية بالشعب، وعلي من يرغب في الترشح عليه أن يجمع مائة ألف توقيع مصري علي الأقل حتي يكون له مشروعية أخلاقية وكل مرشح في هذا الرافد يصب في النهاية في نهر واحد.