سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الاستفزازت التركية" توحد القاهرة وأثينا ونيقوسيا.. تحالف ثلاثى للتعاون فى كل المجالات.. السيسى: اتفقنا على دحر الإرهاب.. اناستاسيادس: تركيا تتعدى على سيادتنا.. و"اليونان": ما تفعله أنقرة غير مقبول
هيمنت الاستفزازات التركية بحق اليونان وقبرص ومصر على القمة الرئاسية الثلاثية، التى تستضيفها القاهرة اليوم، وأخذت حيزا كبيرا من المناقشات، التى جمعت بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، ونظيره القبرصى، نيكوس اناستاسيادس، ورئيس وزراء اليونان أنتونيس ساماراس، وخطورة ما تقوم به فى البحر المتوسط خاصة على قبرص. وتشكو جمهورية قبرص من ما تصفه بالاحتلال التركى لشمال البلاد منذ عام 1974، واستيلاء تركيا على ل36.2% من الأراضى القبرصية، وإعلان ما يعرف بقبرص الشمالية، وهى دولة لا تعترف بها سوى أنقرة.. فى الوقت الذى لم تسلم فيه مصر كذلك من التطاول التركى والتدخل فى شئون البلاد الداخلية منذ أحداث 30 يونيو العام الماضى، كما لم يتوقف الرئيس رجب طيب أردوغان عن شن الهجوم تلو الآخر على القاهرة، ليأتى هذا التحالف بين دول المتوسط الثلاث ليشكل حائط صد للاستفزازات التركية المستمرة، فمن ناحية ستعمل كل من اليونان وقبرص ك"سفيرين" لمصر فى أوروبا استكمالا لتعاونهما معها، فيما ستكون القاهرة شريكا لهما فى الشرق الأوسط والمتوسط. وخرج إعلان القاهرة بدعوة لتركيا "التوقف عن جميع أعمال المسح السيزمى الجارية فى المناطق البحرية لقبرص والاِمتناع عن أى نشاطات مشابهة فى المستقبل، كما ندعو أيضًا لتسوية عادلة وشاملة ودائمة للمشكلة القبرصية، توحِّد الجزيرة وفقًا للقانون الدولى، بما فى ذلك قرارات مجلس الأمن الدولى ذات الصلة، إن مثل هذه التسوية لن تكون مفيدة فقط لشعب قبرص ككل، وإنما ستساهم بشكل ملموس أيضًا فى تحقيق الاستقرار والسلام فى المنطقة". وأوضح الرئيس القبرصى أنه تم بحث القضية القبرصية وإعادة وحدة الجزيرة القبرصية داخل دولة فيدرالية تحددها قرارات مجلس الأمن والاتفاقات بين الجانبين، مبينا أنه تم الاتفاق على أن حل القضية سيسمح لسكان الجزيرة أن يتمتعوا بالرخاء سواء كانوا القبارصة الأتراك أو القبارصة اليونانيين، ليكون ذلك نموذجًا لحل المشاكل من خلال الحوار وليس من خلال القوة. ودعا الجانب القبرصى، تركيا إلى إبداء حسن النية واتخاذ خطوات بناءة فى هذا الاتجاه، مدينا الإجراءات غير الشرعية التركية فى إقامة منطقة تجارة حرة خالصة مع الجانب القبرصى التركى. ولخص اناستاسيادس التعاون الثلاثى بأنه يستند إلى 4 ركائز أولا التعاون على أساس أولوليات الدول، وكذلك القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة عن طريق التنسيق الدبلوماسى على المستويين الإقليمى والدولى، والذى يكون دائما بالاحترام التام للشرعية الدولية ومبادئ خريطة الأممالمتحدة، ثانيا اتخاذ مبادرات لمصلحة دولنا وشعوبنا من خلال الدعم الفعال لشراكتنا فى مجالات مثل الطاقة والاقتصاد والسياحة والثقافة والنقل البحرى ومجالات أخرى، ثالثا إقامة جبهة مشتركة لمقاومة الأخطار، التى تهدد منطقة شرق المتوسط مثل الإرهاب والتفرقة العنصرية، وهو ما يهدد الدول ومستقبلها، رابعًا أن هذا التعاون الثلاثى يهدف إلى أن يكون نموذجًا للتعاون الإقليمى فى منطقتنا. وأشار إلى أنه الاجتماع مع القادة المصريين واليونانيين تطرق لبحث آخر المستجدات الإقليمية والدولية، وكذلك مناقشة آخر التطورات فى مصر والقضية القبرصية والاستفزازات، التى تقوم بها تركيا فى المنطقة وخاصة على المستوى الاقتصادى، كذلك تم التشاور فيما يتعلق بالطاقة وقضية الشرق الأوسط والإرهاب والتطورات فى العراقوسوريا وليبيا ولبنان. وأعلن الرئيس القبرصى دعم بلاده الكامل لجهود الرئيس السيسى والشعب المصرى لتطبيق خريطة الطريق، وكذلك محاولات تطوير الاقتصاد والسياسية والانتخابات البرلمانية القادمة، التى ستواصل مسيرة البلاد نحو الديمقراطية، كما أعرب عن تضامنه فى الحرب التى تخوضها مصر ضد الإرهاب وإدانة العمليات الإرهابية الأخيرة ضد قوات الأمن المصرية، وأكدنا أننا سنبذل كل جهودنا لدعم مصر فى حربها ضد الإرهاب، وأكثر من ذلك، فإن الأحداث الأخيرة فى منطقتنا تؤكد على ضرورة استقرار مصر لما لها من تأثير كبير فى العالم العربى وباستطاعتها أن تؤثر بشكل فعال على مواجهة التحديات الإقليمية وخاصة الإرهاب أينما وجد فى سوريا أو العراق أو ليبيا أو لبنان أو غيرها من الدول. أما رئيس وزراء اليونان، فأكد بدوره رفض بلاده لموقف تركيا من قبرص، واعتبره أمرًا غير مقبول بالمرة، داعيا إلى تدشين تعاون طويل وعميق لتوطيد العلاقات المشتركة مع الاهتمام بالتصدى للإرهاب والأيديولوجية التى تدفع إلى تكريس العنف والرعب، موجها التهنئة للرئيس السيسى على دوره المحورى فى التصدى للإرهاب، مؤكدا أن العالم المتحضر يجب ألا يسمح بتوسيع نطاق الإرهاب، بل يجب العمل على اقتلاعه من جذوره، كما أن الإرهاب واحد ويجب أن يجمع الكل على إدانته ومحاربته بقوة. والتحالف بين الدول الثلاث من شأنه أن يعود بالنفع عليهما فى كافة المجالات نظرا للعلاقة التاريخية، التى تجمع بين تلك الجارات، فضلا عن قرب المسافة بينهما وهو ما يسمح بتعزيز العلاقات فى مجال السياحة والثقافة والاقتصاد. أخبار متعلقة: ننشر نص إعلان القاهرة الصادر عن القمة المصرية القبرصية اليونانية.. مساندة مصر فى حربها على الإرهاب..دعم السلام العادل بين الفلسطينيين وإسرائيل.. ومطالبة تركيا بوقف استغلال المناطق البحرية القبرصية