جدد قاضى المعارضات بمحكمة جنوبالجيزة حبس حارس جراج 15 يوما على ذمة التحقيقات لاتهامه بتعذيب ابنته حتى الموت لسرقتها مبلغ مالى. واعترف المتهم بارتكاب الجريمة وتخلصه من جثتها بدفنها بمقار عائلته بالمنصورة، مدعيا أنها لقيت مصرعها فى حادث مرورى. وتم الكشف عن الجريمة بعد إبلاغ والدة الضحية وتدعى "س.ع" باختفاء ابنتها وشكها فى تعرضها للإيذاء على يد والدها المنفصلة عنه منذ عدة سنوات، وبإجراء التحريات تبين للمقدم هانى الحسينى رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور أن المتهم عامل بجراج، وأنه اعتدى على ابنته بالضرب حتى فارقت الحياة. وبإخطار اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة كلف رجال المباحث بسرعة القبض عليه، وبإعداد كمين له تمكن ومعاونوه الرائدان محمد جمال ومحمد الجوهرى من ضبطه، وبمواجهته اعترف أمام العقيد عبد الوهاب شعراوى مفتش مباحث غرب الجيزة بارتكاب الجريمة، حيث ذكر أنه يعمل حارس جراج ويقوم بحفظ نقوده داخل سيارة مركونة فى الجراج لفترة طويلة حتى لا يستولى عليها أبناؤه، إلا أنه اكتشف اختفاء مبلغ 8 آلاف جنيه من النقود التى يحتفظ بها بالسيارة، فأحضر ابنه واعتدى عليه بالضرب فأنكر استيلاءه على النقود، وعندما سأل ابنته المجنى عليها اعترفت بحصولها على النقود ورفضت إخباره بمكان إخفائها، ما دفعه لتعليقها بالحبال بسقف الجراج واعتدى عليها بالضرب بواسطة "خشبة" فى محاولة منه لإجبارها على الإفصاح عن مكان النقود، إلا أنها أصرت على الإنكار فتمادى فى ضربها حتى فوجئ بها بين يديه جثة هامدة، وعندما استدعى طبيبين لإجراء الكشف الطبى عليها أكدا له وفاتها، وأضاف فى اعترافاته أمام العميد على عامر رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة أنه لم يجد أمامه وسيلة للهرب من جريمته سوى بالتخلص من الجثة، فأشاع بين أهالى قريته بمحافظة الدقهلية أنها توفيت نتيجة حادث تصادم، واستعان بشقيقه "أ" مزارع، وتوجها بالجثة إلى القرية وقاما بدفنها دون الحصول على التصاريح اللازمة للدفن، وتم تحرير محضر بالواقعة وأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق وجدد قاضى المعارضات حبسه 15 يوما.