قيادى إخوانى يطرح مبادرة للحوار بين الدولة والجماعة.. على فتح الباب ل"اليوم السابع": السيسى ابن القوات المسلحة المحافظة على الوطن.. وتواجدت مع بديع بالسجن.. والزنازين الانفرادية منعت النقاش بيننا

كشف على فتح الباب القيادى بجماعة الإخوان والممثل السابق بكتلة نواب حزب الحرية والعدالة "المنحل" بمجلس الشورى، عن مجموعة من المقترحات تستهدف بدء حوار بين السلطة وجماعة الإخوان، ووصف الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، بأنه أحد أبناء القوات المسلحة التى يعد الحفاظ على الوطن جزءًا أساسيًا من عقيدتها.
وأشار فتح الباب، الذى كان محتجزًا لفترة اقتربت من العام على ذمة مجموعة من القضايا، إلى أن هناك محددات عامة يمكن اتباعها لبدء أى حوار بين السلطة وجماعة الإخوان؛ أهمها أن يعلن الطرفان عن جديتهما فى إجراء حوار جاد وصادق.
وأضاف: "لا حرج أن تقوم مجموعة من الشخصيات العامة، التى هى محل توافق من الطرفين بالتمهيد لهذا الحوار والمجتمع ملىء بشخصيات محل ثقة، لكن ربما كثير منهم ينأى بنفسه عن القيام بهذا الدور لشعورهم بأن الطرفين غير جادين".
وشدد فتح الباب، على ضرورة وجود ضمانات للالتزام بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه الحوار حتى لا يتحول الحوار إلى مجرد نوع من "الرفاهية" - حسب تعبيره، لكنه رفض فى الوقت نفسه الكشف عن طبيعة هذه الضمانات، وأعتبر أن الحديث حول النقاط التفصيلية هو أمر سابق لأوانه.
ودعا فتح الباب إلى تمهيد المناخ العام عبر وسائل الإعلام بهدف توفير الفرص لحوار ناجح، وأضاف:"مع كل التقدير لكل المبادرات التى تم طرحها خلال الفترة الماضية، لكنها كانت تبدأ بإعلان التفاصيل وعندما يتم سؤال أصحابها هل تضمنون تنفيذ بنودها من جانب أصحاب الأمر؟ تأتى الإجابة بالنفى، ولهذا كانت تجهض هذه المبادرات من الخطوة الأولى".
وطالب فتح الباب، بإعلاء ما أسماه ب"صوت العقل"، وأشار إلى أنه لم يفقد الأمل فى إمكانية التواصل بين الأطراف من أجل صالح الوطن، مشيرًا إلى أنه يعبر عن قناعة شخصية لا علاقة لها بأى طرف.
وأوضح فتح الباب، أنه خلال العام الماضى تم احتجازه فى مجموعة من السجون بينها سجن ملحق مزرعة طرة، والذى يتواجد فيه مجموعة من أبرز قيادات جماعة الإخوان والمتحالفين معهم، على رأسهم الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة، وأبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط، وحازم صلاح أبو إسماعيل، بالإضافة إلى آخرين.
وردًا على سؤال حول التوجه العام لدى قيادات الجماعة داخل السجون بشأن الاعتراف بالأمر الواقع والمصالحة، قال فتح الباب: "كنا محتجزين فى زنازين انفرادية ولم يكن هناك أى مجال للحوار بيننا، ولم يكن هناك أى مجال لمناقشة التفاصيل، بالإضافة إلى أن المحتجز داخل السجن بعيد عن أرض الواقع ولا يتفاعل معه ولا يستطيع أن يكون رأى ناضج".
وشدد فتح الباب، على أنه لم يتواصل على الإطلاق مع قيادات جماعة الإخوان، سواء داخل مصر أو خارجها منذ خروجه من السجن، وأشار إلى أنه يكتفى بطرح مقترحاته لبدء الحوار عبر وسائل الإعلام.
ووصف فتح الباب الرئيس عبد الفتاح السيسى، بأنه أحد أبناء القوات المسلحة، وأشار إلى أن عقيدة القوات المسلحة تعلى مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات، واعتبر أنه إذا بدأ الخطوة الأولى للحوار، فإن هذا الأمر سيكون دليلاً واضحًا على حرصه على الوطن.
موضوعات متعلقة:
مفاجأة.. قيادى إخوانى: الجيش المصرى وطنى وعمود الدولة.. فتح الباب: لايوجد عاقل يقبل أن يتحول الجيش لملطشة والمصلحة لن تتحقق بالهجوم عليه.. وأمن الدولة جهاز يؤمن مصر.. ولم أمثل الإخوان بالبرلمان العربى