أتاح اللقاء بين الرئيسين الاذربيجانى والارمينى اللذين استقبلهما أمس الاثنين الرئيس الفرنسى بباريس "استئناف الحوار المباشر" بينهما حول اقليم ناغورنى قره باخ دون التوصل الى اتفاق، بحسب ما اعلنت الرئاسة الفرنسية فى بيان. وبحسب الرئاسة الفرنسية فان الرئيس الاذريجانى الهام علييف ونظيره الارمينى سيرج سركيسيان قررا خصوصا "البدء بتبادل معلومات حول المفقودين فى النزاع باشراف اللجنة الدولية للصليب الاحمر". وقال مقربون من الرئيس الفرنسى ان فرنسوا هولاند بحث "فى لقاء منفرد" مع الرئيس الاذربيجانى وضع الناشطة الحقوقية ليلى يونس التى اوقفت وسجنت نهاية يوليو بسبب شبهات تجسس لصالح ارمينيا. واضاف المصدر ان الرئيس علييف "قطع تعهدات"، دون مزيد من التفاصيل فى الوقت الذى تم فيه الجمعة الماضية تمديد توقيف هذه الناشطة (57 عاما) لاربعة اشهر، علما بان زوجها موقوف ايضا. واشار مقربون من هولاند الى "الاجواء الممتازة" بين رئيسى ارمينيا واذربيجان فى نهاية نهار من الاجتماعات اختتم بمأدبة عشاء. وأوضح الرئيس الفرنسى "الى ضرورة الخفض الفعلى للتوتر بين الطرفين ميدانيا" واقترح عليهما الاجتماع مجددا فى سبتمبر 2015 على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة. وتأتى هذه القمة المصغرة بباريس بعد زيارة قام بها الاسبوع الماضى وزير الخارجية الالمانى فرانك والتر شتاينماير الى البلدين دعا خلالها الى انهاء النزاع الذى قال انه يهدد استقرار منطقة مفصلية. وقد تدهورت العلاقات بين ارمينيا واذربيجان، البلدين الصغيرين القوقازيين من جمهوريات الاتحاد السوفياتى سابقا، منذ حوالى عشرين عاما، بسبب النزاع على ناغورنى قره باخ، الاقليم الذى خضع لسلطة الانفصاليين الارمن المدعومين من يريفان خلال التسعينيات بعد حرب اوقعت حوالى ثلاثين الف قتيل. وتريد باكو استعادة السيطرة على الاقليم.