بات من المؤكد مشاركة الجزائر فى المؤتمر ال22 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية والذى يعقد غدا بالقاهرة، حيث أكد مصدر من داخل المجلس أن الدعوات وجهت ل80 دولة عربية وإسلامية لحضور المؤتمر ولم تبد أية دولة منهم رفضها المشاركة. وأضاف المصدر أن المؤتمر يعد بمثابة ملتقى سنوى للحوار وتبادل الأفكار والأطروحات حول القضايا الإسلامية المستجدة، مشيرا إلى أن المؤتمر "عادة ما يرقى فوق الخلافات السياسية أو أية خلافات أخرى". فيما يظل موقف إيران غامضا حول مشاركتها حيث أكد المصدر تلقيها دعوة حضور المؤتمر، وكانت إيران قد أثارت جدلا فى المؤتمر الماضى للمجلس بعد غيابها المفاجئ عنه رغم تلقيها الدعوة، فيما يتوقع أن يثار جدل هذا العام حول مشاركة الجزائر بعد الجفوة الأخيرة التى سادت بينها وبين مصر على خلفية تصفيات كأس العالم لكرة القدم إلا أن منظمى المؤتمر أبدوا تفاؤلهم مما وصفوه "سمو غايات المؤتمر فوق هذه الصغائر" ويبدأ المؤتمر فعالياته غداً حول موضوع "مقاصد الشريعة الإسلامية وقضايا العصر" وكما أعلن د.محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف سيناقش المؤتمر فى هذا الإطار حقوق الإنسان فى الشريعة الإسلامية مع مقارنتها بما تضمنته الوثيقة الدولية لحقوق الإنسان الصادرة عام 1984، مشيراً إلى أنه سيتم خلال أعمال المؤتمر التى تستمر أربعة أيام عقد مائدة مستديرة موازية للمؤتمر حول علاقة العالم الإسلامى بالغرب وقضايا الحوار بين الأديان والحضارات. ويشارك فى المؤتمر هذا العام سبعون بحثاً بالإضافة إلى مشاركات ممثلى الثمانين دولة، حيث ظلت الإدارة العامة للمؤتمر فى تلقى المشاركات والأبحاث خلال الأشهر الثلاثة الماضية.