رغم اقتراب موعد المؤتمر الدولي للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية يوم 22 فبراير تحت عنوان "مقاصد الشريعة الإسلامية وقضايا العصر"، بات منصب الأمين العام للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية شاغراً بعد بلوغ الدكتور محمد الشحات الجندي أمين عام المجلس سن المعاش إلا أن د. محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف رفض التجديد للدكتور الشحات الجندي للاستمرار في منصبه كأمين عام للمجلس واكتفي باصدار قرار بأن يكون الجندي مستشارًا إداريا وقانونيًا للمجلس رغم أن المؤتمر السنوي علي الأبواب وللأمين العام دور كبير في مسألة التنظيم واستقبال الوفود المشاركة من أكثر من 70 دولة. الجدير بالذكر أن الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف أشار إلي أن عدد الدول المشاركة في المؤتمر يتوقع أن يصل إلي ثمانين دولة وسبعين بحثاً يتم عرضها علي المؤتمر حيث لاتزال أمانة المؤتمر تتلقي يومياً بحوث المشاركين لافتاً النظر أن الأوقاف وصلها حتي الآن موافقة ستين دولة علي المشاركة في أعمال المؤتمر.. ووصلت بحوث من ثلاثين مشاركاً. وقد ذكر مصدر مسئول داخل وزارة الأوقاف أن الوزارة لم ترسل أي دعوات لإيران لحضور وفد يمثلها في المؤتمر نظراً لطبيعة التوتر والعلاقات السياسية المتدهورة بين البلدين، لافتاً إلي أن هناك تعليمات مشددة بعدم الحديث عن مسألة حضور الوفد الإيراني من عدمه مع الاعلاميين الا أثناء انعقاد المؤتمر ويكون الرد مقصورًا علي كبار مسئولي الوزارة ولا يزيد ردهم علي أن الوفد الإيراني اعتذر عن حضور المؤتمر. يذكر أن المؤتمر سيناقش حقوق الإنسان في الشريعة الإسلامية مع مقارنتها بما تضمنته الوثيقة الدولية لحقوق الإنسان الصادرة عام 1948، كما سيتم عقد مائدة مستديرة موازية للحوار حول علاقة العالم الإسلامي بالغرب وقضايا الحوار بين الأديان والحضارات.