انهى الزعيم الباكستانى طاهر القادرى هذا الاسبوع اعتصاما استمر شهرين امام البرلمان الوطنى فى اسلام اباد للمطالبة باستقالة الحكومة، مؤكدا فى الوقت نفسه انه بات يريد نقل احتجاجه الى مختلف مدن البلاد. وكان طاهر القادرى الزعيم السياسى الديني، والبطل السابق فى لعبة الكريكيت عمران خان وصلا الى اسلام اباد فى منتصف اغسطس على رأس مسيرة من اجل "الثورة" و"الحرية" لاسقاط رئيس الوزراء نواز شريف الذى يتهمانه بأنه استفاد من عمليات تزوير كثيفة خلال انتخابات مايو 2013. وقد ازعجت التظاهرات الحكومة وعرقلت نشاط المستثمرين وافسحت المجال لبروز نظريات عدة وشائعات ومؤامرات حول دعم محتمل من الجيش القوى للمتظاهرين فى هذا البلد الذى تميز الانقلابات تاريخه. وبلغ التوتر ذروته فى نهاية اغسطس عندما توجه المتظاهرون الذين كانوا يحملون هراوات نحو منزل رئيس الوزراء نواز شريف، فواجهتهم الشرطة بقسوة اسفرت عن ثلاثة قتلى ومئات الجرحى. وبعد ذلك سيطروا على التلفزيون الرسمى فترة وجيزة. وفى وقت متأخر من مساء الثلاثاء، قال طاهر القادرى الذى يعيش فى ضاحية تورونتو بكندا ان "هذه المرحلة من المسيرة من اجل الثورة فى اسلام اباد قد انتهت ويستطيع المتظاهرون العودة الى منازلهم".