ننشر تفاصيل استقالة رئيس جامعة الإسكندرية.. استعان بأطباء وهميين خلال افتتاح محلب لمستشفى الطوارئ.. واتهم المحافظ بنشر فيديو غير صحيح عن الواقعة.. و"الأعلى للجامعات" يقبل الاستقالة فى جلسة طارئة

رغم عضويته فى حزب الحرية والعدالة وانتمائه لجماعة الإخوان الإرهابية، لم يتم إقالته من منصبه كرئيس لجامعة الإسكندرية، لكن الأزمة الأخيرة والتى تمثلت فى استعانته بمجموعة من الأطباء الوهميين خلال جولة رئيس الوزراء إبراهيم محلب فى محافظة الإسكندرية لافتتاح مستشفى سموحة للطوارئ الجامعى وراء استقالته.
بشكل مفاجئ تقدم الدكتور أسامة إبراهيم، رئيس جامعة الإسكندرية المستقيل من منصبه وعدم استكمال مدته برئاسة الجامعة، التى قبلها المجلس الأعلى للجامعات فى جلسة طارئة بسبب أزمة الأطباء الوهميين بمستشفى سموحة للطوارئ الجامعى، لتطيح به وتجبره على التقدم باستقالته.
الدكتور إبراهيم الذى كان عضوا فى حزب الحرية والعدالة فى فترة حكم الإخوان وتولى الرئيس المعزول محمد مرسى رئاسة الجمهورية، بدل انتماءه مبكرا لينسلخ من عباءة حزب الحرية والعدالة ويعلن تأييده المكبر لثورة 30 يونيو وقام برفع بانر كبير على مبنى إدارة جامعة الإسكندرية يؤكد تأييده لثورة 30 يونيو والرئيس عبد الفتاح السيسى واستقالته من حزب الحرية والعدالة، فاستمر فى منصبة كرئيس لجامعة الإسكندرية.
إلا أن الأزمة الأخيرة التى تفجرت عقب زيارة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، والافتتاح التجريبى لمستشفى سموحة للطوارئ، كانت سببا فى تقدم رئيس الجامعة بالاستقالة، خاصة بعد أن فشل فى تبرير أسباب الواقعة بالمؤتمر الصحفى الذى عقدة بالمقر الإدارى للجامعة، وقدم أسبابا واهية غير منطقية واتهم محافظ الإسكندرية برفع فيديو غير حقيقى عن خلو المستشفى من الأطباء أثناء جولته التفقدية المفاجئة، حيث أرجع رئيس جامعة الإسكندرية أزمة مستشفى الطوارئ، خلال مؤتمر صحفى عقده، إلى عدة أسباب يأتى فى مقدمتها أزمة فى نقص التمريض وأن المشكلة ترجع إلى إخلال وزارة الصحة بوعدها بعدم توفير أعداد التمريض المطلوبة، بما يحول دون عملها بكامل طاقتها، بالإضافة إلى القاء اللوم على ضعف المخصصات المالية للجامعة مطالبا بزيادتها.
وبرر مسرحية الأطباء الوهميين بأنهم أطباء نواب تم انتدابهم من قسم الطوارئ بالمستشفى الأميرى الجامعى على أساس أن مستشفى سموحة هى امتداد لمستشفى الأميرى.
فى حين اتهم 8 أطباء نواب تم انتدابهم إلى قسم الطوارئ بمستشفى سموحة، بالانسحاب المفاجئ وإثارة المشكلة لعدم تعيينهم داخل مستشفى سموحة فى المسابقة التى أعلنت عنها إدارة الجامعة، وأن باقى ال80 طبيبا التى نشرت أسماؤهم على موقع الجامعة الرسمى بفوزهم فى المسابقة، لم يتم تعيينهم أو استلام مصوغات التعيين، مؤكدا أن الشئون القانونية للجامعة أكدت عدم قانونية الإعلان القديم وسيتم إعادة المسابقة وإعادة صياغة الإعلان، بما يعزز مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة.
نص الاستقالة
وعلى الرغم من تصرف الدكتور أسامة إبراهيم بشكل طبيعى لا ينم عن رغبته فى التقدم باستقالته خلال المؤتمر الصحفى، إلا أنه وبعد ساعات معدودة تقدم باستقالة مفاجئة للجميع أرجعت بعض المصادر داخل الجامعة ذلك بسبب غضب "إبراهيم" من قيام وزير الشباب والرياضة ومحافظ الإسكندرية بتفقد ملاعب كليات المجمع النظرى دون علم مسبق منه مما أثار غضبه وجعله يكتب استقالة مفاجئة بخط اليد.
فى حين أكد الدكتور أسامة إبراهيم على أن سبب استقالته يعود إلى أسباب وظروف صحية، قائلا "أسباب صحية دفعتنى للاستقالة من منصبى وتوجيه اعتذار مكتوب لوزير التعليم العالى الدكتور السيد عبد الخالق عن الاستمرار فى مباشرة مهام عملى".
وأضاف "أحتاج إلى الحصول على قسط من الراحة بعد تأثرى خلال الفترة الماضية ببعض الوعكات الصحية التى دفعتنى إلى حسم قرارى اليوم والاعتذار عن الاستمرار فى رئاسة الجامعة".
من جانبه قال الدكتور رشدى زهران، نائب رئيس الجامعة، فى تصريحات خاصة باليوم السابع، إن الاستقالة جاءت بشكل مفاجئ، لأعضاء هيئة التدريس جميعا نافيا علمه بتفاصيل الاستقالة أو الضغط على رئيس الجامعة كما أشيع، وأكد على أنه سيتولى مهمة القائم بأعمال رئيس الجامعة وفقا للقانون الذى ينص على أن يتولى أقدم النواب الإدارة فى حالة غياب أو اعتذار الرئيس.
وكان المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء قد أصدر قرارا بإحالة كافة المسئولين ومن ضمنهم الدكتور أسامة إبراهيم للتحقيق، عقب الافتتاح التجريبى لمستشفى سموحة الجامعى للطوارئ نهاية سبتمبر الماضى، بعد أن تقدم عدد كبير من الأطباء الذين قبل تعينهم فى المسابقة القديمة بشكوى أن الافتتاح تم بأطباء وهميين، وعقب انتهاء الزيارة تم عودة الأطباء المنتدبين من خارج المستشفى إلى أماكن عملهم وأنها خاوية تماما من الأطباء ولا تقدم الخدمة الطبية المطلوبة.
أخبار متعلقة:
"الأعلى للجامعات" يقبل اعتذار رئيس جامعة الإسكندرية عن منصبه
نائب رئيس جامعة الإسكندرية: أقوم بأعمال رئيس الجامعة بعد استقالته