مع ارتفاع نسبة الإصابة بالسمنة، يزداد الإقبال على شراء أدوية علاج السمنة، وذلك مع كثرة الإعلانات المروجة لها لمختلف الشرائح العمرية من النساء والرجال، لذا نسلط الضوء على الجزء الذى يسقط سهوا من الحملات الإعلانية المكثفة فى الفضائيات وعلى الإنترنت، وآثارها الجانبيَّة الضّارة على صحة الإنسان والإصابة ببعض الأمراض الخطيرة. وكما يوضح الدكتور شريف عزمى رزق الله استشارى التغذية بمعهد ناصر، أن الأدوية الخاصة بالتنحيف والتى تروج لها الكثير من الإعلانات، تُحدث الكثير من الأضرار التى تؤثر على صحة الإنسان، وتصيب الأشخاص ببعض الأمراض التى منها الاكتئاب والقلق وتزايد دقات القلب ولزوجة فى الأمعاء والإسهال والانتفاخ وجفاف فى الفم، لافتا إلى أنها تُحدث أيضاً أمراض خطرة فى الكلية أو المعدة والقلب وآلام المفاصل مع وجود صعوبة فى النوم وآلام فى الرأس والبطن والتقيؤ وارتفاع فرص الإصابة بالشلل وصولاً إلى السرطان والموت. ويتابع د. شريف، أن أدوية الرشاقة تتعدد أنواعها ومنها الأدوية التى تحتوى على مادة السيروتونين فى الخلايا الدماغية، والتى تسيطر على المزاج والشهية، والأدوية التى تعتمد على منع امتصاص 30% من الدهون الموجودة فى الوجبة، وأدوية وأعشاب تزيد من حرق الدهون ولكن معظمها لا يكون استخدامه مركزا على أمور علمية. ويستكمل استشارى التغذية بمعهد ناصر، أنه توجد أدوية تمنع امتصاص الأغذية عند تناولها وتتكون عادة من الألياف الطبيعية ويتم تناولها قبل الأكل وعلى الرغم من أنها طبيعية إلا أن الإسراف فى تناولها قد يؤدى إلى حدوث انتفاخ فى المعدة، ويمكن أن تتسبب فى بعض الأعراض، لأن الجسم يبذل مجهودا كبيرا فى إفرازات العصارات الهضمية، وفى النهاية لا يستفيد منها الجسم، وقد تتسبب بنقص المعادن بالجسم مثل الحديد والكالسيوم. وفى هذا الإطار يجدر الإشارة إلى وجود أدوية تتكون من هرمونات الغدة الدرقية لكن لا يجوز تناولها إلا بوصفة من الطبيب، وفى حالة الضرورة فقط، لأنها من الممكن أن تسبب خفقانا فى القلب وتوتراً عصبياً، مشيرا إلى أن الكريمات أو الدهانات الموضعية للمناطق المتراكمة الدهون، لا يوجد دليل علمى يؤكد فاعليتها.