اعتقال 3 من أقارب "بديع" فى الغربية

على خلفية زيارة المرشد لقريته والعزاء فى عمه..

اعتقلت قوات الأمن 14 من أعضاء جماعة الإخوان فى المحلة بالغربية، منهم 3 من عائلة المرشد د.محمد بديع بقرية سامول، وثلاثة محامين.
وانتهت نيابة الغربية فى ساعة متأخرة مساء الخميس، من التحقيق مع 9 من المعتقلين بينهم اثنان من أقارب المرشد، فيما بقى الخمسة الآخرون منهم وأحد فقط من أقارب المرشد فارين ولم يتم القبض عليهم بعد.
تم أثناء القبض على المعتقلين تفتيش مكتب محامى، والاستيلاء على مجموعة كبيرة من أوراق القضايا والملفات، بجانب اثنين آخرين من المحامين ضمن المعتقلين، مما تسبب فى تجمهر عدد كبير من المحامين، وحدثت مشاجرات وخلافات بين المحامين والنيابة، والتهديد بالاعتصام اعتراضا على القبض على زملائهم وتفتيش مكتب أحدهم بدون أذن نيابة، وانتهى المحامون من تدخل ما يقرب من 50 محاميا للتواجد مع المعتقلين أثناء التحقيق أمام النيابة بما فيهم اثنان من المحامين المعتقلين.
كشفت قيادات بجماعة الإخوان المسلمين فى الغربية أن أقارب المرشد الثلاثة هم من عائلة أخواله وهم خالد الشامى أحد أبرز قيادات الجماعة الوسيطة فى الغربية، وكان متهما فى أحد قضايا الجماعة قبل عامين، وكذلك بلال وعمار الشامى من عائلة أخوال المرشد، ووجهت النيابة للمعتقلين تهمة الانضمام لجماعة محظورة، وحيازة أوراق لنشر فكر الجماعة من بينها ما يدعو إلى العنف والتشدد والتفريق بين المواطنين ومناهضة مؤسسات الدولة.
وذكرت قيادات الجماعة أن حملة الاعتقالات تمت على خلفية زيارة المرشد لقريته "سامول" بالمحلة للمشاركة فى عزاء عمه يوم السبت الماضى، ونفى محامى الجماعة عبد المنعم عبد المقصود ضم المعتقلين من المحلة لقضية قيادات الجماعة الذين تم اعتقالهم فجر الاثنين الماضى، وعلى رأسهم د.محمود عزت نائب المرشد ود.عصام العريان المتحدث الإعلامى للجماعة، ود.محى الدين حامد ود.عبد الرحمن البر أعضاء مكتب الإرشاد.
وتم أثناء المداهمة حسب المحامين الذين حضروا التحقيقات مصادرة أجهزة كمبيوتر وأسطوانات وكتب كثيرة تتعلق بفكر الجماعة وكتب دينية عامة وكتب قانون.
وذكرت قيادات فى الجماعة أن الاعتقالات التى تمت فى المحلة قد تكون رسالة للجماعة بأنه لن يتم التغاضى عن أى تحرك أو إجراء يتم فى الجماعة حتى لو كان زيارة المرشد، وأضافت القيادات أن حجم الاعتقالات ووصولها لأقارب المرشد لأول مرة يعطى رسالة بأن جميع تحركات المرشد لن تمر بسلام ولابد من تحجيمها منذ البداية.
كان بديع زار قريته "سامول" لساعات يوم السبت الماضى، للعزاء فى عمه الذى توفى ظهر السبت وتم تشييع الجنازة قبل وصول بديع الذى كان فى اجتماع مع مكتب الإرشاد وقتها وبعدها قابله حامد الدفراوى وخالد داوود القياديان فى الجماعة من الإسكندرية المعترضان على إجراءات الانتخابات التى جرت لمكتب الإرشاد.