نشرت الإندبندنت تقرير يدرس الاحتمالات أمام اسرائيل مع دخول الحرب الاهلية فى سوريا عامها الرابع، حيث تغيرت الأمور بعد أن سيطرت على الساحة تنظيمات متطرفة اثبتت انها أكثر خطورة على أمن اسرائيل من نظام بشار الأسد الذى حافظ على استقرار الحدود السورية مع هضبة الجولان المحتلة من قبل إسرائيل. توغلت الاندبندنت داخل هضبة الجولان التى احتلتها اسرائيل منذ ما يقارب النصف قرن لتتعرف على أراء سكانها من الدروز والإسرائيليين فيما يحدث داخل سوريا المضطربة، ومن واقع معايشتهم للحرب التى لا تقع على مرمى بصرهم أسفل هضبة الجولان، وتفاجأت الإندبندنت من حقيقة تحول الكثيرين لمساندة بشار الأسد واعتباره حليف محتمل فى المستقبل اذا مست نيران الحرب الأهلية السورية اسرائيل. يقول التقرير إنه رغم تاريخ العداء بين كل من إسرائيل وسوريا الا أن نظام الرئيس الراحل حافظ الأسد ومن بعده بشار الأسد حافظ على استقرار الحدود بين البلدين، وهو الأمر الذى لم يعد متواجد بعد انتشار قوات جبهة النصر السورية فى المناطق المتاخمة لهضبة الجولان. وكانت قوات جبهة النصرة المنتمية لتنظيم القاعدة قد هاجمت من قبل قوة سلام تابعة للأمم المتحدة تتآلف من جنود فلبينيين تعسكر فى المنطقة الفاصلة بين الحدود السورية والإسرائيلية، وبعدها أسرت قوة حفظ سلام أخرى تتآلف من جنود فيجيين تم إطلاق سراحهم بعد أسبوعين من المفاوضات. يرى التقرير أن تلك العمليات فى المنطقة المتاخمة للحدود السورية الاسرائيلية قد تمثل تهديد لإسرائيل التى بدأت تستنفر ضد الجماعات الأصولية المسلحة التى تقود الصراع ضد نظام بشار الأسد. وقال الجنرال "آفيف أوريج" المدير السابق لملف القاعدة فى الاستخبارات الاسرائيلية بأن جبهة النصرة قد تنفذ عملية ضد القوات الاسرائيلية فى هضبة الجولان لتستقطب التعاطف من العالم الاسلامى وتسرق بعض الاهتمام الذى تستحوذ عليه داعش بين ربوع العالم الاسلامى. وقال بعض سكان هضبة الجولان فى نفس السياق بأن الرئيس بشار الأسد حافظ على استقرار الحدود بين البلدين على عكس ما تقوم به جبهة النصرة حاليا، مما يجعله حليف محتمل نظرا لتفاقم التهديد ضد الأمن الاسرائيلى من قبل الجماعات الأصولية.