أكثر من 30000 جهادي يحارب فى سوريا مما يؤدى إلى إعادة إسرائيل النظر فى حيادها تجاة سوريا بعد سقوط نظام الأسد سيغير الجهاديون وجهتهم إلى إسرائيل التقارير التى تفيد استخدام الجهاديين فى سوريا للأسلحة الكيماوية تهدد إسرائيل الجماعات الجهادية فى سوريا تسيطر على مناطق قريبة من الحدود الإسرائيلية ولكنها لا تطلق صواريخ عليها ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن تشكيلات تنظيم القاعدة في سوريا المتمثلة في "جبهة النصرة" والدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" بدأت تقترب من حدود إسرائيل الشمالية وأصبحت تشكل تهديدا حقيقيا يستوجب انتباه كبير من الجانب الإسرائيلي. وتابع الموقع فى تقرير له أن أوضاع الجهاديين في سوريا والقريبين من هضبة الجولان تشكل خطرا أكبر كل يوم، مصدر عسكري قال إن أكثر من 30000 من الجهاديين يقاتلون في الحرب الأهلية السورية ويعتقد أن الاعداد تتزايد والخبرة القتالية لهم تزيد أيضا وهذا الأمر قد يجبر إسرائيل على إعادة النظر في الحياد في هذا النزاع. وأضاف التقرير أن هناك زيادة حادة في عدد المقاتلين الجهاديين ضد الرئيس السوري بشار الأسد وهذا يهدد بنزوح عبر الحدود ودفع إسرائيل لإعادة تقييم سياستها بالحياد في الحرب الأهلية المجاورة. ونقل الموقع عن مسئول عسكري إسرائيلي قوله الذى يفيد بأن أكثر من 30000من مقاتلي تنظيم القاعدة ينشطون في سوريا وهناك زيادة كبيرة في التقديرات الغربية السابقة بالنسبة لعددهم، مقدرا أنه قبل عامين فقط لم يكن هناك سوى حوالي 2000 من الجهاديين في سوريا لكن العدد اتسع إلى أكثر من 30000 بسبب دعم بعض الدول الخليجية للجماعات هناك لإسقاط حكم بشار الأسد ولكن بعد سقوط الاسد او أثناء سقوطه ستتحول هذه الجماعات أو الكثير منها إلى إسرائيل وحدود هضبة الجولان حيث تٌعتبر إسرائيل وفق عقائد المتطرفين الوجبة الدسمة لهم. وعن بعض الهجمات تجاه إسرائيل المنطلقة من جنوبلبنان قال المسئول هناك محاولات كان آخرها إطلاق صواريخ ونيران صغيرة تجاه قوات إسرائيلية ومناطق مدنية كما أن الأمر مهم ولكن ليس خطير. وأشار التقرير إلى أن إسرائيل المتاخمة لجنوب غرب سوريا تلاحظ قوة المعارضة سواء بالوسائل العادية أو غيرها فهي تعلم قوة هؤلاء الجهاديين خاصة بعد تقارير عن أسلوبها في استخدام الأسلحة الكيميائية وغيرها من الفظائع ضد المدنيين السوريين وغيرهم من داعمي الرئيس بشار الأسد وهذا يعد أمر مفزع أن يكون هؤلاء قرب الحدود الإسرائيلية. ونقل الموقع عن أحد الضباط رفيعي المستوى بالجيش الإسرائيلي أن العديد من المناقشات تجري خلف الأبواب المغلقة حول إمكانية إعادة النظر في تلك الاستراتيجية تجاه الأوضاع السورية ومستقبلها على إسرائيل، موضحا أن الجماعات الجهادية تسيطر حاليا على كثير من المدن والأراضي السورية على الحدود مع إسرائيل مباشرة وعلى الرغم من أنه لم تطلق منها الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية فهذا الأمر مزعج للغاية بالنسبة للقيادة الإسرائيلية. وأوضح التقرير أن الجماعات المعارضة الأخرى التي تم تضمينها على أنها لا تتبع للجهاد العالمي بما في ذلك أحرار الشام وجيش الاسلام تتبع أيديولوجية ولا تكره إسرائيل كثيرا ولكنها لا تؤيد الدولة الاسرائيلية في نفس الوقت.