اعلنت القوات النظامية السورية اليوم الثلاثاء انها دمرت عربة اسرائيلية تجاوزت خط وقف اطلاق النار في هضبة الجولان، مؤكدة انها سترد "بحزم" على اي خرق للسيادة السورية، بحسب ما جاء في بيان للقيادة العامة والقوات المسلحة. وجاء في البيان "ان قواتنا المسلحة الباسلة دمرت عربة اسرائيلية بمن فيها بعد ان دخلت من الاراضي المحتلة وتجاوزت خط وقف اطلاق النار باتجاه قرية بئر العجم التي تقع في المنطقة المحررة من الاراضي السورية". واشار البيان الى وجود "مجموعات ارهابية مسلحة" في القرية ، في اشارة الى المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد. واعتبر البيان ان "العدوان الاسرائيلي السافر يؤكد مرة اخرى تورط الكيان الصهيوني بما يجري من احداث في سوريا والتنسيق المباشر مع العصابات الارهابية المسلحة". واوضحت القوات السورية ان اسرائيل ردت "باطلاق صاروخين حراريين من موقع تل الفرس المحتل باتجاه أحد مواقعنا في قرية الزبيدية"، دون ان يؤدي ذلك الى وقوع اصابات. وشدد البيان على ان "اي اختراق او محاولة اختراق على سيادة البلاد سيتم الرد عليه فورا وبحزم". وكان الجيش الاسرائيلي افاد في بيان اصدره في وقت سابق اليوم ان جنوده اطلقوا النار ليل الاثنين الثلاثاء على موقع في الاراضي السورية، بعد تعرض آليتهم لاطلاق نار. وجاء في البيان "تعرضت دورية للجيش الاسرائيلي خلال الليل لاطلاق نار قرب الحدود السورية في هضبة الجولان. لم تسجل اي اصابة وتلقت الآلية اضرارا"، مضيفا ان "الجنود ردوا بفتح النار بشكل دقيق واصابوا مصدر النيران". ويجدر الاشارة الى ان هضبة الجولان شهدت سلسلة من التوترات الامنية منذ بدء النزاع السوري قبل اكثر من عامين، مع تكرار حوادث اطلاق النار وسقوط قذائف من الجانب السوري على الجزء المحتل من الهضبة. وتحتل اسرائيل التي لا تزال في حالة حرب مع سوريا، منذ 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان التي ضمتها، الا ان المجموعة الدولية لم تعترف بهذا القرار ، وما زالت سوريا تسيطر على 510 كلم، وتقوم قوة من الاممالمتحدة بفرض التقيد بوقف اطلاق النار بين البلدين.