فتح جنود اسرائيليون النار ليل الاثنين الثلاثاء بعد تعرضهم لاطلاق نار مصدره سوريا في الجولان المحتل، على ما اعلن الجيش في بيان. وجاء في البيان "تعرضت دورية للجيش الاسرائيلي خلال الليل لاطلاق نار قرب الحدود السورية في هضبة الجولان. لم تسجل اي اصابة وتلقت الآلية اضرارا" مضيفا ان "الجنود ردوا بفتح النار بشكل دقيق واصابوا مصدر النيران". ومن جهتها، اعلنت القوات النظامية السورية اليوم الثلاثاء انها دمرت عربة اسرائيلية تجاوزت خط وقف اطلاق النار في هضبة الجولان، مؤكدة انها سترد "بحزم" على اي خرق للسيادة السورية، بحسب ما جاء في بيان للقيادة العامة والقوات المسلحة. وجاء في البيان "في الساعة الواحدة وعشر دقائق من صباح اليوم (23,10 تغ ليل الاثنين) دمرت قواتنا المسلحة الباسلة عربة اسرائيلية بمن فيها بعد ان دخلت من الاراضي المحتلة وتجاوزت خط وقف اطلاق النار باتجاه قرية بئر العجم التي تقع في المنطقة المحررة من الاراضي السورية". الا ان متحدثا باسم الجيش الاسرائيلي نفى تدمير اي عربة او وقوع اي اصابات. واعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية طلبت عدم الكشف عن اسمها ان "نيرانا سورية الحقت اضرارا طفيفة بمركبة عسكرية اسرائيلية في هضبة الجولان. معلومات الجيش السوري لا اساس لها". واعرب الجيش الاسرائيلي في البيان عن " قلقه للحوادث الاخيرة في شمال البلاد وقدم شكوى الى قوات الاممالمتحدة العاملة في المنطقة". ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن رئيس الاركان الاسرائيلي بني غانتز قوله "لا يمر يوم دون ان نكون في عملية اتخاذ قرار قد يؤدي الى تدهور مفاجىء واضطراب في الوضع الامني" محذرا "هذا وضع سيرافقنا في المستقبل القريب". وبالاضافة الى ذلك، اعلن الجيش الاسرائيلي انه تم نقل مصاب سوري ليل الاثنين الثلاثاء الى مستشفى صفد في شمال اسرائيل. وقال متحدث باسم الجيش لوكالة فرانس برس "تم اسعاف مصاب سوري الليلة الماضي بعد وصوله الى الجانب الاسرائيلي من السياج الحدودي بين سوريا واسرائيل. وبسبب حالته الصحية ولاعتبارات انسانية قرر رئيس الاركان بني غانتز نقله الى مستشفى اسرائيلي.وسيتم اعادته الى سوريا عند خروجه من المستشفى". واشار المتحدث باسم مستشفى صفد الى ان المصاب السوري "في حالة خطيرة ولكنها مستقرة" بعد اصابته في جميع انحاء جسده بشظايا قذيفة. وكان حادث مماثل وقع ليل الاحد الاثنين حين سقط رصاص اطلق من سوريا على مرتفعات الجولان المحتل. وذكرت وسائل الاعلام المحلية ان الرصاص سقط على مقربة من دورية عسكرية اسرائيلية. ولم يؤكد الجيش الاسرائيلي المعلومات ولم يرد على النيران. وعلى الاثر رفعت اسرائيل شكوى الى القوة الدولية لمراقبة فض الاشتباك المنتشرة في الجولان منذ 1974. ومنذ بدء النزاع في سوريا قبل سنتين، توتر الوضع في الجولان، لكن الحوادث ما بين سقوط قذائف سورية في الجانب الاسرائيلي ورشقات تحذيرية اسرائيلية بقيت حتى الان محدودة نسبيا. ويعزو المسؤولون الاسرائيليون حتى الان اطلاق النار والقذائف السورية الى "اخطاء" بسبب المسافة القريبة للمعارك بين الجيش والمقاتلين السوريين. وتحتل اسرائيل التي لا تزال في حالة حرب مع سوريا، منذ 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان التي ضمتها، الا ان المجموعة الدولية لم تعترف بهذا القرار. وما زالت سوريا تسيطر على 510 كلم، وتقوم قوة من الاممالمتحدة بفرض التقيد بوقف اطلاق النار بين البلدين.