فتح جنود إسرائيليون النار ليل الاثنين - الثلاثاء بعد تعرضهم لإطلاق نار مصدره سوريا في الجولان المحتل، على ما أعلن الجيش في بيان. وجاء في البيان "تعرضت دورية للجيش الإسرائيلي خلال الليل لاطلاق نار قرب الحدود السورية في هضبة الجولان. لم تسجل أي إصابة وتلقت الآلية أضرارا" مضيفًا أن "الجنود ردوا بفتح النار بشكل دقيق وأصابوا مصدر النيران". وتابع البيان أن "الجيش الإسرائيلي يبدي قلقه للحوادث الأخيرة في شمال البلاد وقدم شكوى إلى قوات الأممالمتحدة العاملة في المنطقة". وكان حادث مماثل وقع ليل الأحد الاثنين حين سقط رصاص أطلق من سوريا على مرتفعات الجولان المحتل. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن النيران سقطت على مقربة من دورية عسكرية إسرائيلية. ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي المعلومات ولم يرد على النيران. وعلى الأثر رفعت إسرائيل شكوى الى القوة الدولية لمراقبة فض الاشتباك المنتشرة في الجولان منذ 1974. ومنذ بدء النزاع في سوريا قبل سنتين، توتر الوضع في الجولان، لكن الحوادث ما بين سقوط قذائف سورية في الجانب الإسرائيلي ورشقات تحذيرية اسرائيلية بقيت حتى الآن محدودة نسبيا. ويعزو المسئولون الإسرائيليون حتى الآن إطلاق النار والقذائف السورية إلى "أخطاء" بسبب المسافة القريبة للمعارك بين الجيش والمقاتلين السوريين. وتحتل لإسرائيل التي لا تزال في حالة حرب مع سوريا، منذ 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان التي ضمتها، إلا أن المجموعة الدولية لم تعترف بهذا القرار. وما زالت سوريا تسيطر على 510 كيلومترات، وتقوم قوة من الأممالمتحدة بفرض التقيد بوقف إطلاق النار بين البلدين.