أكد الدكتور عزت لويس، رئيس وحدة الأوزون بوزارة البيئة، أن وقف استخدام المواد الكيميائية التى تسبب تآكل طبقة الأوزون سيحمى 2 مليون حالة من الإصابة بسرطان الجلد سنوياً بحلول عام 2030، كما سيساعد فى تجنب الإضرار بالحياة البرية والزراعية وحياة الإنسان وأجهزة المناعة البشرية. وقال لويس- فى تصريحات له على هامش الاحتفالية المقامة ببيت القاهرة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للبيئة- "إنه على المستوى المحلى فقد اجتزنا معاً بنجاح التحديات، التى فرضها الالتزام بأحكام بروتوكول مونتريال وتعديلاته المختلفة لحماية طبقة الأوزون، فحققنا الخفض المستهدف من استهلاك المواد المستنفدة لطبقة الأوزون نتيجة لوجود ضوابط وسياسات فعالة تعمل على تسهيل الامتثال لأحكام بروتوكول مونتريال دون المساس بالبرامج التنموية أو التأثير على الأولويات، التى تضعها الدولة من أجل تحقيق التنمية المستدامة، ولقد أعاننا على ذلك المعونات الفنية المقدمة من الوكلات والمنظمات الدولية المُنفذة لمشروعات التحول للبدائل الصديقة، والتى يتم تمويلها بواسطة صندوق الأوزون المتعدد الأطراف". وأشار إلى أنه على سبيل المثال، قامت وزارة الدولة لشئون البيئة بالتعاون مع العديد من القطاعات لاستخدام المواد غير المستنفذة لطبقة الأوزون ففى قطاع الإطفاء تم إنشاء بنك الهالون بشركة حلوان للصناعات الهندسية، والذى يعد إحدى ثمار التعاون بين وزارة البيئة ووزارة الإنتاج الحربى، حيث تم تجميع الهالونات المستنفدة لطبقة الأوزون من الجهات التى لديها مخزون راكد نتيجة إتمام التحول إلى بدائل أخرى، وتم تسليم الكميات المجمعة إلى بنك الهالون وتبلغ نحو 22 طنًا لتدويرها وإعادة استخدامها فى الاحتياجات الضرورية فى مختلف القطاعات الحيوية بالدولة مثل أنظمة الإطفاء الخاصة بتأمين المعدات الحرجة باهظة الثمن وللمحافظة على الصلاحية الفنية للطائرات والسفن والدبابات وأنظمة الاتصالات والحاسبات الآلية المركزية وغيرها من المعدات الإلكترونية المتطورة، والبالغة الأهمية من الناحية الإستراتيجية، وذلك لحين إتمام التحول لاستخدام بدائل غير مستنفدة لطبقة الأوزون خلال السنوات المقبلة. وفى قطاع الأيروسولات الطبية، تم التعاون مع وزارة الصحة لتوفيق أوضاع شركات الأدوية المنتجة للأيروسولات الطبية وذلك بتحويل خطوط إنتاج الشركات المصنعة للأيروسولات الطبية التى تستهلك سنوياً 163 طنا من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون كمواد دافعة لعبوات بخاخات علاج أمراض الربو والحساسية الصدرية إلى أخرى بديلة غير مستنفدة لطبقة الأوزون. وفى قطاع الفوم، بدأ تقديم الدعم المالى والفنى لتوفيق أوضاع الشركات الوطنية لصناعة الفوم ومواد العزل الحرارى، وفى قطاع التبريد والتكييف تم إحكام الرقابة ومنع الممارسات غير المشروعة فى تجارة المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، وتفعيل القوانين الخاصة بحظر استيراد المواد الكلوروفلوروكربونية المستنفدة لطبقة الأوزون. وفى قطاع المبيدات الزراعية، تم التعاون مع وزارة الزراعة لتحقيق الخفض التدريجى لاستخدام مادة بروميد الميثيل فى تعقيم التربة الزراعية وتبخير مخازن المحاصيل الزراعية والصوامع والمعالجة بالحجر الزراعى، وتدريب الشركات الكبرى وصغار المزارعين على التحول لاستخدام البدائل الصديقة والمناسبة للبيئة المصرية.