- السيد رئيس المجلس القومى للرياضة.. - السادة رئيس وأعضاء الاتحاد المصرى لكرة القدم.. - الأخ الكابتن حسن شحاته.. - السادة أعضاء الجهاز الفنى والإدارى.. - الأبناء الأعزاء أبطال المنتخب الوطنى.. أهنئكم باسم شعب مصر تهنئة من القلب.. فلقد أسعدتم كل مصرى ومصرية بأداء رفيع ومشرف فى أنجولا.. وحققتم إنجازًا تاريخياًّ غير مسبوق عبر دورات كأس الأمم الأفريقية. دافعتم دفاعا بطوليا عن اللقب وعدتم إلى أرض الوطن بكأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة على التوالى، وللمرة السابعة منذ بدء هذه البطولة. سجلتم باسمكم أرقاما قياسية يصعب تكرارها..أحرزتم الفوز بالبطولة دون هزيمة أو تعادل.. وحققتم هذا الفوز بمدير فنى من أبناء هذه الأرض الطيبة وأداء متميز لمنتخب مصر القومى. لقد كانت قلوب المصريين معكم فى أنجولا.. يوما بيوم.. وكنتم بأدائكم وحماسكم وتفانيكم على قدر المسئولية.. وعلى قدر ما تطلعت إليه آمال الشعب.. كنتم نموذجا حيا لتصميم وعزم المصريين.. وشاهدا على انتماء هذ الجيل من شباب الوطن لمصر ورايتها. إن أداءكم الرفيع فى أنجولا.. يتجاوز مجرد فوزكم بالبطولة وتأكيد جدارتكم بصدارة المنتخبات الأفريقية.. فلقد حققتم ما هو أهم من ذلك.. وبرهنتم أمام العالم على رقى هذا الشعب.. فى عراقته وحضارته وأخلاقه وثقافته.. وإدراكه للمغزى الحقيقى للرياضة.. كجسر للأخوة والصداقة بين الأمم والشعوب. إننى عندما حرصت على استقبالكم صباح اليوم بمطار القاهرة.. وإذ أستقبلكم الآن بمقر رئاسة الجمهورية.. إنما أقول لكم ولأبناء الشعب.. إن مصر تقدر كل من يجزل لها العطاء.. وتكرم من يجتهد لإعلاء رايتها ومكانتها. لقد أسعدتم بأدائكم الرائع قلوب المصريين.. وإن مصر عندما تمنح أوسمتها ونياشينها لكم اليوم تشد على أيديكم.. تكرم فى شخصكم هذا الجيل من أبنائها.. وتتوج فرحة مئات الآلاف الذين خرجوا لشوارعها وميادينها.. رافعين رايتها.. هاتفين باسمها.. ومعبرين عن حبهم وانتمائهم وولائهم لهذا الوطن العظيم. إننى إذ أتوجه بالتهنئة لكم.. ولشعب مصر وجالياتها فى الخارج.. أقول إن هذا الفوز بمعانيه ودلالاته.. لم يكن سهلا.. ولم يكن الطريق إليه مفروشا بالورود.. لكنه تحقق فى النهاية- وكما هو مطلوب فى كافة المجالات- بالثقة والجهد والتصميم والكفاح.. فتلك هى مصر.. وهؤلاء هم المصريون.. دائما وأبدا. أتمنى لكم.. ولمصر وشعبها.. المزيد من النجاح والإنجاز والانتصارات والتوفيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وعقب انتهاء الرئيس مبارك من إلقاء كلمته أقام سيادته حفل استقبال، تكريما لبعثة المنتخب القومى وأعضاء الاتحاد المصرى لكرة القدم والقيادات الرياضية، حضره رؤساء مجالس الوزراء والشعب والشورى ووزراء الدفاع والداخلية والإعلام والدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية. كما حضره السيدان علاء وجمال مبارك بالإضافة إلى رؤساء الأحزاب ورؤساء تحرير الصحف القومية ووكالة أنباء الشرق الأوسط وعدد من كبار الشخصيات الرياضية وفى مقدمتهم المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة. وقد تحدث الرئيس مبارك مع العديد من أعضاء البعثة والمنتخب القومى وتبادل معهم الأحاديث الودية وأبدى سيادته إعجابه بأداء الفريق الوطنى الذى كان يتابع مبارياته خلال هذه البطولة باهتمام كبير مشيرا إلى أن أداء الفريق الرائع كان يؤكد يوما بعد يوم الانطباع لديه بأن الله سوف يكلل جهود الفريق بالتتويج بكأس البطولة. وتم التقاط صورة تذكارية للرئيس مبارك وهو يتوسط بعثة المنتخب وأعضاء اتحاد كرة القدم والقيادات الرياضية فى مصر قبيل حفل التكريم وذلك تعبيرا من سيادته على مدى اعتزازه بشباب مصر المعطاء الذى ضرب مثلا للعالم كله فى مجال الرياضة واللعب المشرف.