بعد أن استقبلهم الرئيس مبارك فور وصولهم إلي أرض الوطن قام الرئيس مبارك بمنح أعضاء المنتخب القومي وجهازهم الفني والإداري وسام الرياضة من الطبقة الأولي ليؤكد أن مصر كلها تحتفل بالفريق البطل وبإنجازه التاريخي.. وفي مقر رئاسة الجمهورية مساء نفس يوم وصول بعثة المنتخب قام الرئيس بتقليد الأبطال 36 وسامًا ل23 لاعبًا و12 إداريا وأعضاء اتحاد الكرة وعددهم 10 أعضاء. وفي كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة خاطب الرئيس مبارك المدير الفني للمنتخب بالأخ حسن شحاتة كما خاطب اللاعبين بالأبناء الأعزاء أبطال المنتخب الوطني. الرئيس مبارك قدم كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة باسم الشعب المصري التهنئة للمنتخب القومي لكرة القدم بعد الأداء المشرف الذي قدمه المنتخب في أنجولا وتحقيقهم لإنجاز تاريخي غير مسبوق عبر دورات كأس الأمم الأفريقية، وأكد الرئيس في كلمته أن المنتخب بهذا الإنجاز سجل باسمه أرقامًا قياسية يصعب تكرارها بإحرازهم البطولة دون هزيمة أو تعادل بمدير فني من أبناء هذه الأرض الطيبة. وقال الرئيس مبارك في كلمته إن قلوب المصريين كانت مع منتخبهم في أنجولا يومًا بيوم وأن المنتخب بأدائه وحماسه وتفاني لاعبيه كانوا علي قدر من المسئولية، وعلي قدر تطلعات وآمال الشعب وكانوا نموذجًا حيا لتصميم وعزم المصريين وشاهدًا علي انتماء هذا الجيل من شباب الوطن لمصر ورايتها. وأضاف الرئيس مبارك أن الأداء الرفيع للمنتخب في أنجولا يتجاوز مجرد الفوز بالبطولة وتأكيد جدارتهم بصدارة المنتخبات الأفريقية، وقال الرئيس لقد حققتم ما هو أهم من ذلك وبرهنتم أمام العالم علي رقي هذا الشعب في عراقته وحضارته وأخلاقه وثقافته وإدراكه للمغزي الحقيقي للرياضة كجسر للأخوة والصداقة بين الأمم والشعوب. وأضاف الرئيس: إنني عندما حرصت علي استقبالكم صباحًا بمطار القاهرة ثم استقبلتكم بمقر رئاسة الجمهورية إنما أقول لكم ولأبناء الشعب إن مصر تقدر كل من يجزل لها العطاء وتكرم من يجتهد لإعلاء رايتها ومكانتها وأشاد الرئيس بأداء لاعبي المنتخب مؤكدًا أن هذا الأداء الرائع أسعد قلوب المصريين، وأن مصر عندما تمنح أوسمتها ونياشينها تشد علي أيديكم وتكرم في شخصكم هذا الجيل من أبنائها وتتوج فرحة مئات الآلاف الذين خرجوا لشوارعها وميادينها رافعين راياتها هاتفين باسمها ومعبرين عن حبهم وانتمائهم وولائهم لهذا الوطن وتوجه الرئيس مبارك بالتهنئة للمنتخب ولشعب مصر والجالية المصرية بالخارج، وأضاف أن هذا الفوز بمعانيه ودلالاته لم يكن سهلاً ولم يكن الطريق إليه مفروشًا بالورود لكنه تحقق في النهاية، وكما هو مطلوب في جميع المجالات بالثقة والجهد والتصميم والكفاح فتلك هي مصر وهؤلاء المصريون دائمًا وأبدًا. وأعرب زاهر عن تمنياته بأن تشهد المرحلة المقبلة فترة انطلاق وازدهار للكرة المصرية، خاصة بعد أن طلبت عدة فرق كبري مثل إنجلترا وإسبانيا اللعب أمام المنتخب الوطني خلال الأسابيع القليلة المقبلة.. مشيرًا إلي أن اتحاد الكرة جدد الثقة في الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة.. وأن الاتحاد سيسانده بكل قوة. ومن جانبه أكد المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة أن لاعبي الفريق حملوا خلال اللقاء رسالة شكر وتقدير للرئيس مبارك من كل رياضيي مصر، لدعمه الدائم للرياضة والرياضيين، وقال إن المرحلة المقبلة ستشهد تنفيذ مشروع لتطوير مجمل الحركة الرياضية في مصر من خلال برنامج التميز الرياضي، والذي يهدف إلي نشر ممارسة الرياضة في جميع ربوع مصر، كما يسعي البرنامج إلي اكتشاف وإعداد ما يتراوح بين 40 إلي 50 ألف رياضي، خاصة أن اللعبات الفردية.. بما يستتبعه ذلك من اهتمام إضافي بمشروعات البنية الأساسية الرياضية.. وشدد صقر علي أن الرئيس مبارك أكد خلال اللقاء علي أهمية توفير تلك المتطلبات لنشر ثقافة الرياضة في المجتمع المصري ورعاية الرياضيين في مختلف المجالات، وخاصة كرة القدم. وقال حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم إن التكريم الأدبي والمعنوي من جانب الرئيس مبارك للمنتخب قد أعطاهم دفعة قوية وجدد الثقة بالنفس بشكل كبير، وأضاف أنه شخصيا يعتبر أن التكريم الأكثر تأثيرًا هو ذلك التكريم الذي قام به الرئيس مبارك للمنتخب عقب مباراة أم درمان وعدم التأهل لنهائيات كأس العالم.. وقال إن ذلك التكريم هو نموذج مشرف وكبير للغاية، وقد بث الرئيس من خلاله كل الثقة في نفوس اللاعبين. في الوقت نفسه قال شحاتة إن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاقة كبيرة لضمان الحفاظ علي الإنجاز الذي تحقق، واستمرار روح الانسجام بين أعضاء الفريق، وسيكون هناك شيء من الإحلال والتجديد ليكون هناك تواصل مستمر بين الأجيال، وهو ما سيتحقق في ظل الدعم الكامل والمتواصل من جانب المجلس القومي للرياضة.