"الحلزونة يا أما الحلزونة والواد هناك نازل من المجمع ماشى فى ميدان التحرير، خبطته عربية خبطة كبيرة، اتلموا الناس ناس كتيرة، جات أم الولد لطمت لطمة كبيرة، لقت الواد واقع على الأرض والدم كتير، راحت تنقذ الولد لكن الناس كانت ملمومة حواليه خانقه، فى مجية عربية بيضاء جميلة، خدت الولد، ركبته العربية، أدته كتاب قراه، فتّح الولد لقى مخه عالى، مشيت العربية، قريت مكتوب عليها، الدار المصرية اللبنانية". بهذه الكلمات الطريفة امتدح الفنان عادل إمام الدار المصرية اللبنانية فى احتفاليتها أمس السبت فى فندق جراند حياة بمناسبة ذكرى تأسيسها، وهى الاحتفالية التى حضرها جمع كبير من الفنانين والكتاب والمفكرين، حيث ضمت مائدة واحدة كل من الناقد الكبير الدكتور جابر عصفور، ومحمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب، وإبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار وجريدة الشروق، ومصطفى الفقى، وعلى الدين هلال وعادل إمام، وجمال الغيطانى وأستاذ الآثار المصرية القديمة عبد الحليم نور الدين والسيناريست يوسف معاطى، والكاتبة الصحفية نوال مصطفى، وزاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار. وافتتح الناقد الكبير د.جابر عصفور بالإشارة إلى حب الكثيرين لمحمد رشاد، وهو ما يدل عليه الحضور الكبير لإحتفاليته، مؤكدا على أنه رجل قوى، يشعر بالمثقفين المصريين، وأنه من الناشرين الذين تميزوا برؤية تهدف إلى التقدم، وهو ما جعل الدار المصرية اللبنانية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وقال عصفور: هذه الدار تتسم بميزات هائلة، فهى دار تؤمن بالتسامح، ولا تعرف قط معنى التعصب، والكتاب فيها يتلاقون بغض النظر عن دياناتهم، ومعتقداتهم الفكرية، وتنفتح على الجديد دائما، وأخيرا هذه الدار تؤمن بحرية الفكر والإبداع. وتلت شهادة الدكتور جابر عصفور كلمة محمد سلماوى الذى أكد على أن المصرية اللبنانية قد حصلت على 1500 جائزة، هم عدد إصداراتها، ووصف الدار، بالقلعة، مشيرا إلى أننا فى عصر صارت فيه دور النشر هى القلاع التى نحتمى بها ومنها تنبعث موجات التنوير. فيما أكد إبراهيم المعلم على أن المصرية اللبنانية من أنشط وأنجح دور النشر المصرية والعربية، فى السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن رشاد بجهده ونشاطه الدائم جعل المصرية اللبنانية فى الصف الأول من دور النشر المصرية الناجحة والمتميزة، وأشار المعلم إلى أن رشاد قدم خدمات كثيرة وكبيرة لزملائه من الناشرين، وكان أحد المؤسسين والباعثين لاتحاد الناشرين المصريين، كما كان من أهم المؤسسين لاتحاد الناشرين العرب، وتطرق المعلم فى كلمته إلى الحديث عن مشكلات الكتاب المدرسى، وما يواجهه من أزمات، وقال المعلم : رشاد دائما يحمسنى لنخوض معا معركة الكتاب المدرسى، وهو الكتاب الأكثر انتشارا والأوسع تأثيرا على الطلبة فى سنوات التعليم المختلفة. وألقى الكثيرون كلمات تناولت جوانب مختلفة من تعاملهم مع الناشر محمد رشاد، والدار المصرية اللبنانية، منهم الكاتب الساخر والسيناريست يوسف معاطى الذى تناول علاقته بالدار وبمؤسسها محمد رشاد، كما أشار إلى أنه لا يثير ضيق الكاتب مثل الناشرين الآخرين، الذين يشكون دائما من قلة المبيعات. كان من أبرز الإعلاميين الحاضرين جمال الشاعر رئيس القناة الفضائية المصرية، ومحمد عهدى فضلى رئيس مجلس إدارة والكاتب الصحفى عباس الطرابيلى، إضافة إلى الروائى إبراهيم عبد المجيد، والدكتور عماد أبو غازى أمين المجلس الأعلى للثقافة، والسفير اللبنانى خالد زيادة، وعدد كبير من الناشرين منهم الناشرة داليا محمد إبراهيم صاحبة دار نهضة مصر، والدكتورة فاطمة البودى مديرة دار العين للنشر، وهبة سلامة مديرة دار بوك هاوس وشريف بكر صاحب دار العربى، وخالد العمرى مدير دار الفاروق وشريف قاسم مدير دار عين للدراسات والبحوث الإنسانية، وتخلل الحفل عرض لفيلم تسجيلى تناول فيه تاريخ الدار منذ تأسيسها عام 1985، وأهم المحطات فى تطورها.