أزمة وجود أماكن خالية لانتظار السيارات فى مصر هى المشكلة الأهم فى أزمة المرور التى تعانى منها الشوارع خصوصا فى أوقات الذروة، علاوة على عدم وجود جراجات كافية لهذا الكم الهائل من السيارات التى تسير يوميا فى شوارع القاهرة الكبرى، ولهذا طرحت شركة مصرية بالتعاون مع أخرى كورية، نظام "سمارت بركنج" فى محاولة لإيجاد حلول ذكية وعملية لهذه الأزمة، والنظام عبارة عن بنية أو ماكينة ذكية تتمتع بصفين أو أكثر، لكل صف عدد معين من المقاعد المرتبة بشكل طولى، والتى يمكن وضع سيارتك عليها، كما أنها مزودة بخاصية الدوران فى أكثر من اتجاه، بحيث تسمح بحمل أكثر من سيارة فى الصف الواحد حتى تمتلئ الأماكن المخصصة للركن، لذلك فهو بإمكانه مضاعفة المساحة المخصصة لسيارتين حتى ثمانية أضعاف، أى 16 سيارة فى مساحة سيارتين فقط، وعلى نطاق أوسع فى المساحة المخصصة ل13 سيارة يمكن استيعاب 100 سيارة. ومن جانبه يقول "بهاء بدارى" مدير تسويق فى تصريحات ل"اليوم السابع"، لم يكن نظام سمارت باركينج مجرد تجربة غير مفعلة بشكل عملى، إنما تم استخدامه فى العديد من دول العالم مثل روسيا، رومانيا، سنغافورة، ماليزيا، اليابان، كوريا الجنوبية، وقد أثبت كفاءته يوما بعد يوم، لذلك يعد "سمارت باركنج"، حلا أمثل أزمة المرور فى مصر. مضيفا، ويعتبر "سمارت باركينج" نظاما صديقا للبيئة، لأنه يوفر التجول بالسيارات لإيجاد مساحة خالية للاصطفاف وبالتالى يقلل من انبعاث العوادم كما أن النظام يحمى سيارتك من السرقات ويقيها من الاصطدام بسيارات أخرى أثناء الاصطفاف. وعن مميزات النظام يقول: عملية تركيبه تستغرق فقط 5 أيام، بدءا من تجهيز الموقع مرورا بتفريغ مكوناته الأساسية ثم تأتى عملية الرفع والتجميع للهيكل الحديدى والمكونات انتهاء بوضع اللمسات الأخيرة ثم اختبار وتشغيل النظام. وتابع، كما أن عملية إيقاف السيارة داخل النظام من أسهل ما يمكن بمساعدة أجهزة الاستشعار المرئية والصونية التى توجه السائق لإيقاف السيارة فى الوضع الصحيح وبمجرد الضغط على لوحة التحكم يقوم النظام بإيقاف سيارتك أوتوماتيكيا، كما يعمل النظام فى كلا الاتجاهين سواء فى اتجاه عقارب الساعة أو عكسها، فضلا عن أنه من الممكن أن ينفذ بعدة طرق ليناسب تصميم موقعك، فهنالك العديد التصميمات التى تمنحك القدرة على استيعاب أكبر قدر من السيارات فى مساحتك المخصصة للانتظار، وهناك أيضا الكثير من الخيارات، سواء رغبت فى إقامة النظام بهيكله الحديدى التقليدى أو أردت إضفاء لمسات من فن العمارة الحديث على واجهته ليتناسب مع المبانى المحيطة به.