انتقدت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الرئيس الأمريكى باراك أوباما لعدم تعامله مع بعض الانتهاكات المستمرة منذ عهد الرئيس السابق جورج بوش، خاصة المتعلقة بالحرب على الإرهاب وتجاهل مسئولية الحلفاء الأجانب عن الهجوم على نشطاء حقوق الإنسان الذى لم يُرى منذ زمن الحرب الباردة، ورغم ذلك إلا أن المنظمة الحقوقية الرائدة أثنت على جهود أوباما وتبنيه لهجة مختلفة عن سابقه، وإنهاء بعض من ممارسات الإدارة السابقة، بما فى ذلك التعذيب والاختطاف فى سجون السى آى إيه السرية. وصرح مدير رايتس ووتش، كينيث روث لصحيفة الجارديان البريطانية بأن أوباما فشل فى إنهاء انتهاكات أخرى مثل عدم محاكمة المشتبه فى صلتهم بالإرهاب، والإبقاء على اللجان العسكرية. وكذلك انتقد روث أوباما لتقويضه حقوق الإنسان بفشله فى تحدى الحلفاء الرئيسيين مثل باكستان ومصر اللذين توجد بهما انتهاكات حقوقية كثيرة. كما انتقد روث الولاياتالمتحدة لعدم ممارستها ضغوطاً على إسرائيل، لإجراء تحقيقات داخلية جدية حول جرائم الحرب التى ارتكبتها فى غزة. من ناحية أخرى أبرزت الصحيفة التصريحات التى أدلى بها الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى مقابلة تليفزيونية، وأبدى فيها اهتمامه بتحقيق الوعود الانتخابية أكثر من إعادة انتخابه لفترة رئاسية أخرى. واعترف أوباما بأنه أخطأ فى التعامل مع الجدل السياسى المرير الذى أثير بشان إصلاح الرعاية الصحية، وأخطاء أخرى ساهمت فى انخفاض نسبة التأييد له فى استطلاعات الرأى. وفى المقابلة مع شبكة ABC نيوز التى تأتى قبل خطاب حالة الاتحاد الذى يدلى به أوباما مساء اليوم، أكد على أنه يفضل أن يكون رئيساً جيداً لفترة واحدة بدلاً من أن يكون رئيساً متوسط المستوى لفترتين. وأضاف أنه لا يريد أن ينظر للخلف بالنسبة للوقت الذى أمضاه فى البيت الأبيض ويقول لنفسه إنه مهتم برفع شعبيته. وأشارت الصحيفة إلى الرئيس الأمريكى فى ظل تراجع التأييد له إلى أقل من 50% واستمرار معاناة الديمقراطيين من خسارتهم مقعد ولاية مايوشستس، يواجه ضغوطاً لاستغلال خطابه المرتقب لتبديد الانطباع المتزايد بأنه بعيد عن اهتمامات الأمريكين العاديين وغير راغب فى اتخاذ موقف من أجل ما يعتقد به.