دفع فران حياته ثمنا لشهامته بعدما تدخل لفض مشاجرة بين أصحابه وآخرين، حيث فوجئوا أثناء تردده على أصحابه بمنطقة السيدة زينب دخول آخرين عليهم من جيرانهم شاهرين الأسلحة البيضاء فى وجوههم، وعندما تدخل لفض المشاجرة طعنه أحدهم بمطواة بالخطأ فسقط غارقا فى دمائه أمام المارة والجيران، وعندما حاولوا نقله إلى المستشفى لإسعافه لم يمهله القدر حتى وصوله، فلفظ أنفاسه الأخيرة ولقى مصرعه على باب المستشفى. شهدت منطقة السيدة زينب المشاجرة الدامية التى سقط فيها قتيل وأصيب اثنين آخرين شقيقين بإصابات خطيرة نقلا على إثرها للعلاج بمستشفى قصر العينى، بعد ما دبت خلافات الجيرة بين شقيقين المجنى عليهما وزوجة عامل آخر فى نفس المنزل، حيث تبادلا الشتائم بسبب تردد عامل بالمقهى على زوجة العامل التى تقطن برفقة سيدة مسنة عجوز لقضاء حوائح السيدة المسنة إلا أن الشقيقان رفضا ذلك، ونشبت بينهما مشادات كلامية وخلافات. أبلغت الزوجة زوجها العامل بوجود خلافات بينها وبين جيرانها، وعلى الفور استعان زوجها العامل باثنين من أقاربها أولاد شقيقتها، وحملوا الأسلحة البيضاء والشوم وذهبوا يعاتبون الشقيقين جيرانهما على خلافهما مع زوجته فى غيابه، وتطورت المشادات الكلامية بينهما إلى تشابك بالأيدى وانهالوا جميعهم بالضرب على الشقيقين والطعن فى أماكن متفرقة بالجسد. وبالصدفة البحتة حضر الفرّان صديق الشقيقين إلى منزلهما حيث فؤجئ بتجمعات كبيرة للمواطنين وتعالت صرخات النساء والأطفال فى المكان بأجمعه، وتجمع المارة والناس ليشاهدوا بأعينهم الدماء التى تسيل على الأرض من الشقيقين، إلا أن الفرّان لم ينتظر لحظة واحدة بل دفعته شهامته ورجولته للتصدى للعامل والأشقياء، وراح يدافع عن الشقيقين أصحابه إلا أن العامل هدده مرتين بالطعن، وفى الثالثة تعدى عليه بالطعن فى البطن فسقط غارقا فى بركة من الدماء على الأرض. أصيب الفرّان بجرح نافذ فى البطن، كما أصيب الشقيقين بجروح مختلفة فى أنحاء من جسدهما وتم نقل المصابين الثلاثة إلى مستشفى قصر العينى لإسعافهم وتقديم العلاج لهم إلا أن الفرّان لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله إلى المستشفى ويرقد الشقيقين لتلقى العلاج. ومثّل المتهمون الثلاثة أمام المستشار أحمد الخولى مدير نيابة السيدة زينب برئاسة المستشار أحمد الأبرق رئيس النيابة، والذين اعترفوا الثلاثة بارتكابهم الواقعة وتشاجرهم مع الشقيقين وصديقهما إلا أنهما قالا إنهما لم يكونوا يقصدون قتله، ولكنهم كانوا يخوفون جيرانهم ويحاولون تأديبهم أمام المارة ليمنعوهم من مضايقة زوجة العامل وخالة المتهمين الآخرين. وأمرت النيابة بإشراف المستشار طارق أبو زيد المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة الكلية بحبس العامل 4 أيام على ذمة التحقيقات وحجز المتهمين الآخرين لمدة 24 ساعة، لحين ورود تحريات المباحث، كما تم التحفظ على السكين أداة الجريمة المستخدمة فى الحادث وأمرت النيابة بدفن جثة الفرّان بعد عرضها على الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى عليها.
