استقبلت قرية محلة أبوعلي القنطرة التابعة لمركز المحلة الكبري العام الجديد بجريمة قتل عائلية علي طريقة "قابيل وهابيل" أول جريمة قتل في التاريخ. وذلك عندما قتل عامل شقيقه الأصغر بعد أن وجه له عدة طعنات قاتلة "بمنجل" فأراده قتيلاً في الحال. كما أصاب زوجة شقيقه الأكبر وأحد جيرانه عندما تدخلا لفض المشاجرة بين الشقيقين بسبب النزاع علي الميراث وأحقية كل منهما في نصيبه في منزل والدهما الذي لايزال علي قيد الحياة!! كان المقدم محمود الجيار رئيس مباحث شرطة مركز المحلة الكبري تلقي بلاغاً من مستشفي المحلة العام بوصول محمود عبدالعزيز الحوبة "34 عاماً" مصاباً بعدة طعنات قاتلة في الصدر والبطن بآلة حادة. وقد لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله المستشفي متأثراً بإصابته. انتقل إلي مكان الحادث رئيس مباحث المركز علي رأس قوة من رجال الأمن. حيث تبين أن المجني عليه كان علي خلاف دائم في الفترة الأخيرة مع شقيقه الأكبر عبدالهادي "36 عاماً" بسبب النزاع علي الميراث ونصيب كل منهما في المنزل الذي يمتلكه والدهما. حيث لم يعجبهما نظام تقسيم الميراث ونشب بينهما الخلاف. ورغم عقد عدة جلسات عرفية لحل الأزمة والنزاع القائم إلا أنها باءت جميعها بالفشل الذريع لإصرار كل منهما علي موقفه. وفي ليلة الجريمة تصاعد الخلاف بين الشقيقين وتحول لمشادة كلامية عنيفة سرعان ما انقلبت إلي مشاجرة استل علي إثرها المتهم منجلاً وطعن به شقيقه الأصغر عدة طعنات قاتلة في الصدر والبطن ليسقط وسط بركة من الدماء ويلفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله المستشفي. بينما اصيبت زوجة شقيقه وأحد الجيران عندما تدخلا لفض المشاجرة بين الشقيقين وتم نقلهما إلي المستشفي لإسعافهما. تمكن رجال المباحث تحت إشراف العقيد هيثم عطا مدير فرع البحث الجنائي بالمحلة من القبض علي المتهم والأداة المستخدمة في الجريمة. وبعرضه علي نيابة مركز المحلة اعترف المتهم تفصيلياً بارتكابه للجريمة. فتقرر حبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.