التعليم: حفل تكريم حفظة القرآن خير رد على مزاعم إلغاء التربية الدينية

شهد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، اليوم، حفل تكريم الفائزين فى مسابقة القرآن الكريم، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والعالم الإسلامى الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، والشيخ أحمد عبد العظيم محمد نائبا عن رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور جمعة محمد محمود مستشار التربية الدينية.
ومن جانبه قال أبو النصر: "إننا، من خلال التعاون المستمر مع وزير الأوقاف وشيخ الأزهر الشريف، نسعى لتحقيق هدف قوى لكى يكون لدينا قيم وأخلاق ونصل إلى الوسطية فى ديننا، وقد تحقق ذلك من خلال كتاب القيم والأخلاق والمواطنة الذى سيدرس من العام الدراسى المقبل"، مؤكداً أن هذا الحفل دليل قاطع على الرد على ما أشيع بأنه سيتم إلغاء تدريس التربية الدينية ليكون كتاب القيم والأخلاق والمواطنة بديلا عنها.
وشدد الوزير على أن لا يستطيع أحد إلغاء مادة التربية الدينية الإسلامية أو المسيحية ، مشيرا الى أن لدينا علماء من الأزهر استطاعوا أن ينقلوا تعاليم الدين لكل العالم، مما يؤكد أن مصر تعد من أحسن بلاد العالم فى تدريس الدين الإسلامى .
ومن جانبه شكر محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الدكتور محمود أبو النصر على الجهود التى يبذلها فى العملية التعليمية وعلى الاهتمام بالثقافة الدينية، مشيرا إلى أن التعليم اللاصفى يسهم فى بناء الشخصية العلمية، وأعرب عن سعادته بالمشاركة فى كتاب القيم والأخلاق.
وأضاف أن هذه المسابقة تضم أمرين هامين إلى جانب حفظ القرآن الكريم، هما الثقافة الإسلامية من ناحية والاهتمام بالجوانب الإبداعية فى الشعر والإنشاد من ناحية أخرى.
وقال وزير الأوقاف إن اهتمام وزارة التعليم بالجوانب الدينية سواء بحفظ القرآن الكريم أو المسابقات الثقافية والإسلامية وإخراج كتاب القيم والأخلاق، يدل على أنها تتبنى منهجا وسطيا، ويؤكد أن مواجهة التشدد والتطرف لا يمكن على الإطلاق أن يتم بالذهاب إلى النقيض الآخر، ونحن نواجه التطرف بوجهين اتجاه التشدد والغلو، والإلحاد، وأفضل وسيلة لمواجهة التطرف هو تحصين أبنائنا بوسيط الدين.
وهنئ وزير الأوقاف الطلاب الفائزين ووجه لهم رسالة، قائلا لهم: "لم أر فى حياتى طالبا من الطلاب حفظ القرآن وتعثر فى دراسته، فهذا البناء الثقافى يسهم فى التفوق الدراسى وبناء الشخصية"، وأهدى وزير الأوقاف الطلاب الفائزين نسخة من كتاب الله مع مجموعة من مطبوعات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تصل للطلاب إلى مدارسهم.
ومن جانبه ، قال الدكتور أحمد عمر هاشم: "نحن فى أمس الحاجة إلى الثقافة الإسلامية الصحيحة من كتاب الله فى مواجهة التحديات التى تواجه الأمة العربية ومواجهة الغزو الفكرى"، مشيراً إلى أن اهتمام الوزارة بهؤلاء الطلاب هو أعظم عمل قام به الدكتور محمود أبو النصر بتنسيقه مع وزير الأوقاف لنشهد اليوم مشهدا من مشاهد ثقافة أمتنا ووسطية ديننا الإسلامى لدى أبنائنا، قائلا: لقد قدمت أبلغ رد عملى وتطبيقى على الذين حاربوا القرآن.
ومن جهته قال الدكتور جمعة محمد محمود، مستشار التربية الدينية، إن الوزارة دأبت أن تحتفل بالطلاب الفائزين الذين حفظوا كتاب الله منذ عشرات السنين، ومازالت تعمل على رعاية هؤلاء الطلاب وتشجيعهم ماديا وأدبيا، مضيفاً أن الوزارة لا تألو جهدا فى ترسيخ القيم الإيجابية للطلاب، وإكسابهم مهارات التربية الدينية التى تجعلهم صالحين لإعداد جيل يؤمن بحب وطنه ونبذ كل ما يخالف القيم الدينية والمبادئ الوطنية.
وأوضح أنه قد تقدم للمسابقة 380 طالبا وطالبة فى ثلاثة مستويات، المستوى الأول حفظ القرآن بأكمله وفاز فيه: نورا منير محمد الغزالى من مطروح، والطالب حمد رضوان عبد الحكيم بأسيوط، والطالبة بسمة عوض العدل عبد الحميد من محافظة الدقهلية .
والمستوى الثانى حفظ عشرين جزءا فاز فيه: الطالبة زينب محمد ربيع عبد الحكيم، بمحافظة المنيا والطالب أحمد خيرى سليمان بمحافظة جنوب سيناء والطالب عبدالله محمد نصر سعد من مدرسة النور للمكفوفين بمحافظة البحيرة.
والمستوى الثالث 10 أجزاء هم الطالب أنس وليد السعيد الحلاج بمحافظة دمياط، والطالب محمد فوزى محمد على بمحافظة القليوبية، والطالبة سلمى إيهاب حسن من القاهرة .
وفى نهاية الحفل تم توزيع جزائز مالية وشهادات تقدير ومجموعة كتب دينية على الطلاب الفائزين.