تعرض محمد مصطفى شردى النائب الوفدى إلى ثلاثة مواقف محرجة خلال إدارته الحوار لجلسة مكافحة الفساد شرط أساسى لتعزيز جهود التنمية وبناء الثقة ضمن فاعليات منتدى سياسات العقد الاجتماعى الجديد، عصر أمس، الثلاثاء، تحت رعاية مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء. الموقف الأول جاء برفض أحد المشاركين القيام بالمداخلة التى طلبها احتجاجاً منه على أسلوب شردى فى إدارة الحوار متهمه بالتحيز للمتحدثين الأساسين بالجلسة وإعطائهم أكثر من حقهم فى الوقت المخصص لهم فى حين أن شردى قرر أن تكون المداخلة والتعليقات لا تتجاوز نصف دقيقة لكل شخص وهى من المفترض والمقرر لها 3 دقائق وفق برنامج المؤتمر، وللمتحدثين الأساسيين 10 دقائق ومنهم الدكتور أحمد درويش وزير الدولة للتنمية الإدارية، واللواء محمد الشافعى مساعد رئيس هيئة الرقابة الإدارية، وسعد هجرس الكاتب الصحفى وعضو لجنة الشفافية والنزاهة، والمستشار خيرى الكباش رئيس محكمة استئناف الإسكندرية، وهو ما دفع شردى للرد عليه وشكره قائلاً "شكراً لك لقد وفرت الوقت لمتحدث آخر". ولم تنتهِ سخونة الحوار إلى ذلك الحد بل تصاعدت برفض أحد المشاركين الحديث، اعتراضاً منه على أسلوب شردى الذى طلب من المسئول عن الميكروفون أن يقوم بانتزاعه من يد المتحدث إذا تجاوز نصف دقيقة فى تعليقه، وهو ما أشعر شردى بالإحراج الشديد ليدافع عن نفسه، مؤكداً أن وقت الجلسة انتهى وأنه مضطر لذلك. ثم تصاعدت حدة الحوار لتصل لذروتها بقيام إحدى المشاركات فى الجلسة بالانسحاب من المناقشات متهمة شردى بعدم الشفافية والنزاهة واتهمته بوضع بعض الأوراق جانباً متجاهلاً لسؤالها المكتوب فى إحدى هذه الأوراق، قائلة له "أنت تقوم بفرز الأسئلة وتختار اللى على هواك". وهو ما دفع الدكتور أحمد درويش بتهدئة الموقف، قائلاً "كان من المفترض أن أتحدث فى عشر دقائق ولكنى اختصرت كلمتى فى خمس دقائق فقط لضيق الوقت".