ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية أن الجبهة الجنوبية فى سوريا تشهد مواجهات جديدة بعد إطلاق المسلحين معارك جديدة، بالمنطقة.. فيما طردت فصائل المعارضة تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" من مناطق بدمشق. ووفقا للصحيفة فقد أعلنت مجموعات مسلحة فى حوران بدء معركة باسم «معركة الإمام النووى الكبرى»، وذلك «بهدف السيطرة على مواقع عسكرية تابعة للجيش فى الريف الحورانى، وخاصة فى محيط مدينة نوى، وتل أم حوران شمالى المنطقة، وكتيبة الحجاجية وكتيبة الإشارة التابعة للواء 112»، وتشارك فى هذه المعركة فصائل من «الجيش الحر» و«جبهة النصرة». وفى الوقت ذاته، بدأ المسلحون معركة أطلق عليها اسم «والمغيرات صبحا»، مع فصائل «غرفة عمليات الوعد الصادق» بهدف السيطرة على بلدة خربة غزالة المطلة على الطريق الدولى بين دمشق ودرعا. وقال معارضون إن الفصائل أعلنت محيط البلدة منطقة عسكرية مغلقة، وتسمح السيطرة على خربة غزالة التحكم بالطريق الدولى، وبالتالى تخفيف مرور الدعم إلى القطع العسكرية للجيش السورى النظامى، إضافة إلى قطع الطريق الدولى المحفوف بالمخاطر، حيث أن معظم المتوجهين إلى الأردن يفضلون المرور فى السويداء. وشهد حى جوبر شرقى العاصمة اشتباكات متقطعة بين الجيش والمسلحين، وأشارت مصادر إلى أن القوات السورية تمكنت من استعادة حاجز عرفة الذى يفصل جوبر عن ساحة العباسيين. وفى خضم المواجهات، بدا لافتاً أمس إصدار «الاتحاد الإسلامى لأجناد الشام» قراراً بفصل «لواء الحبيب المصطفى»، وقالت مصادر إن الأمر يتعلق برفض قائد «لواء الحبيب المصطفى» قتال تنظيم «الدولة الإسلامية فى العراق والشام» «داعش» الذى بدأ ينتشر فى الغوطة وحتى بعض مناطق جنوبدمشق. وذكر «المرصد السورى لحقوق الإنسان»، فى بيان، أن المسلحين، وخصوصا التابعين إلى «جيش الإسلام»، استطاعوا دفع مقاتلى «داعش» خارج أربع بلدات جنوب شرق دمشق هى مسرابا وميدعا ويلدا وبيت سحم، إلا أن هؤلاء لا زالوا يدافعون عن مواقعهم فى أحياء الحجر الأسود والتضامن والقدم فى جنوبدمشق، مشيرا إلى أنهم يتمتعون «بوجود قوى فى هذه الأحياء». أما فى القلمون، فقد شن الطيران الحربى عدة غارات على مناطق فى جرود عرسال على الحدود اللبنانية ومناطق فى جرود مدينة قارة وبلدة فليطة.