سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أطباء الكبد يؤكدون: نسب الإصابة بفيروس بى انخفضت من 8% إلى 4% نتيجة التطعيم ضد الفيروس.. والأدوية الحالية تعمل على إحباط نشاطه فقط.. هشام الخياط: يسبب التهابا مزمنا بالكبد ل20% من الحالات المصابة
يؤكد الأطباء أن نسبة الإصابة بفيروس بى انخفضت من 8% فى مصر إلى 4%، وذلك نتيجة تبنى السياسية المصرية للتطعيم ضد الفيروس منذ عدة سنوات، وإذا كان فيروس سى أكثر شراسة، ولكنه أقل عدوى من فيروس بى الذى ينتقل عبر العلاقة الزوجية وعبر الأم لطفلها أثناء الولادة إذا كانت الأم مصابة بالفيروس ومن خلال سوائل الجسم المختلفة ولكن يتساءل كثير من مرضى فيروس بى عن دور اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية فى دعم المرضى وعلاجهم والأدوية الجديدة وهل قادرة على القضاء نهائيا على الفيروس مثل فيروس سى أم لا؟. يقول الدكتور أيمن يسرى أستاذ الكبد ورئيس قسم الأمراض المتوطنة والكبد بقصر العينى وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إنه بالإضافة إلى اهتمام اللجنة بفيروس سى، إلا أنه يتم الاهتمام أيضا بمرضى فيروس بى، حيث إن نسبة فيروس بى المزمن بين المصريين حوالى 4% واختيار المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج يحتاج إلى خبرة ودراية بالتاريخ المرضى لفيروس بى ومن هنا حرصت اللجنة على وضع خطوط استرشادية مبسطة لعلاج مرضى فيروس بى بحيث يستطيع أخصائى الكبد والباطنة العامة ان يميز بسهولة من يستحق العلاج من عدمه وهذه الخطوط الاسترشادية يتم طبعها حاليا فى كتيب بحيث يكون متاحا لكل الأطباء الذين يمارسون علاج أمراض الكبد على مستوى الجمهورية. وأوضح أن هناك جهودا تبذل الآن لعلاج هؤلاء المرضى على نفقة الدولة مثل مرضى فيروس سى ويتم علاجهم فى مراكز علاج الفيروسات الكبدية فى بعض هذه المراكز، وهناك خطة لعلاج هؤلاء المرضى فى جميع المراكز المخصصة لعلاج الفيروسات الكبدية. وشدد على أهمية التطعيم ضد الفيروس، خصوصا بالنسبة للأطفال، حيث إن تطعيم فيروس بى ضمن التطعيمات الدورية التى تعطى للأطفال منذ الولادة. وقال إن الأدوية الموجودة حاليا تعمل بكفاءة عالية جدا فى تثبيط نشاط الفيروس، بحيث تمنع مضاعفات فيروس بى تماما، إلا أنها لا تقضى على الفيروس، حيث إن الفيروس قادر على أن يدخل ضمن تكوين نواة الخلية الكبدية، ولذلك فإن الاستمرار على تناول الدواء هام جدا، لأنه فى حال الانقطاع عن تناول الدواء ينشط الفيروس مرة أخرى. وأكد الدكتور شريف عبد الفتاح استشارى الكبد والجهاز الهضمى عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية أن فيروس بى كان 8% فى مصر وانخفضت النسبة نتيجة سببين وآخذة فى الانخفاض نتيجة التطعيم الإجبارى لفيروس بى فى الطفولة. وقال إن هناك تطعيما اختياريا وتطعيما إجباريا لكل المخالطين للمرضى والعاملين فى الحقل الطبى، ويتم اختبار الدم من خلوة من فيروس بى قبل نقلة للمريض وبالنسبة للعلاجات فهى متوافرة، ويقوم بمنحها مراكز علاج الفيروسات الكبدية. وقال إن العلاجات الخاصة بفيروس سى لم يحدث فيها تغيير كبير فى الفترة الماضية إلا أنها تضعف الفيروس بحيث أنها تعمل على إحباط نشاط الفيروس من الدم ولكنها لا تؤدى إلى الشفاء التام من الفيروس مما يحتاج المريض الاستمرار على العلاج طوال العمر. وأشار أن هناك أبحاثا جديدة تبشر بإنتاج عقاقير جديدة قادرة على التخلص من الفيروس تماما، ولكنها لازالت فى المراحل المبكرة وينصح الذين يعانون من تليف وتشمع بالكبد مع فيروس بى ان يتناولوا العلاج فورا وباستمرار. وأكد الدكتور يحى الشاذلى أستاذ الكبد والجهاز الهضمى والمناظير بطب عين شمس أن هناك نوعين من الحالات المصابة بفيروس بى النوع المتوحش من الفيروس وهذا النوع غير موجود فى مصر وهذا النوع أكثر شدة ولكن يمكن علاجه بالإنترفيرون. والنوع الموجود فى مصر علاجه بالأقراص ويحدث انتكاسة عند استعمال الإنترفيرون والأقراص تؤخذ مدى الحياة وتقل نسبته ويقل احتمال أن يحدث فشل كبدى أو فشل كلوى وبالتالى لا يحدث سرطان بالكبد نتيجة تناول الأقراص ولا يوجد علاج شاف للفيروس ولا علاج نهائى شافى له وحتى الآن فيروس بى لا يتم شفاؤه ولا يوجد علاج شافى من فيروس بى والنسبة قليلة 4% فقط. وأوضح الدكتور هشام الخياط استاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس أن فيروس بى من الفيروسات الكبدية التى تسبب التهاب مزمن بالكبد فى حوالى 20 % من الحالات المصابة ومن الممكن ان يحدث الالتهاب المزمن فى 90 % من الحالات إذا انتقل الفيروس من الأم لطفلها أثناء الولادة ولذلك يجب عمل فحص دورى للام قبل الزواج وأثناء الحمل لمعرفة ما اذا كانت مصابة بفيروس بى من عدمه وإذا كانت الأم مصابة بفيروس بى فيجب علاجها قبل الزواج وقبل الحمل وإذا تم اكتشافه لأول مرة فى الحمل بالصدفة يجب إعطاء دواء التينوفوفير أو اللاميدفيدين فى آخر ثلاثة أشهر من الحمل وخاصة اذا كان عد الفيروس أكثر من 100 ألف وحدة دولية حتى لا ينتقل الفيروس من الأم للطفل . أما الدكتور حسن حمدى استاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب عين شمس قال أن فيروس بى يمثل خطورة على الكبد وان عدواه تنتقل من خلال العلاقة الزوجية حيث إنه إذا اكتشف أحد طرفى العلاقة فى فترة ما قبل الزواج أنه أو شريك حياته مصاب بالفيروس فلابد أن يتلقى الآخر التطعيم الواقى ضد الفيروس، ولكن إذا اكتشف مرض أحد الزوجين بعد إتمام الزواج فيجب استخدام الواقى الذكرى أثناء العلاقة الزوجية حتى يتم تلقى التطعيم بعد 6 أشهر. موضوعات متعلقة: "مكافحة الفيروسات الكبدية": التقدم للعلاج بالدواء الجديد أول سبتمبر