تحدثت وكالة الأسوشيتدبرس عن تزايد المخاوف غرب إفريقيا، حيال انتشار فيروس"الإيبولا"، أحد الأمراض الأكثر فتكا فى العالم، حيث سقطت أول ضحية لها فى جنوبغينيا، الأسبوع الماضى. وتشير الوكالة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن حمى الإيبولا، التى تسبب ارتفاع درجة الحرارة للمريض وتؤدى إلى نزيف من الأنف والأذنين، لم يسبق أنها ظهرت فى هذا الجزء من غرب أفريقيا، حيث تقل العيادات الطبية والمستشفيات، مضيفة أن المرض ظهر المرض أولا فى ليبيريا وسيراليون، وينسب له 539 حالة وفاة فى أكبر عدد وفيات يتسبب فيها المرض. وفيما يتمثل الحل الرئيسى فى وقف انتشار المرض من خلال عزل المرضى، فإن المخاوف والذعر جعل كثيرا من المرضى يختبئون، مما تسبب فى عرقلة جهود وقف انتشاره. ووصلت الإيبولا عواصم الدول الثلاث، حيث سجلت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، 44 حالة إصابة جديدة بينهم 21 وفاة. ويقول الباحثون إن هذا الفيروس هو سلالة جديدة من إيبولا ولم ينتقل إلى غرب أفريقيا من الحالات السابقة فى أوغندا والكونغو. ويعتقد الكثيرون فى وجود علاقة بين انتشاره والاستخدام البشرى للخفافيش حاملة الفيروس. وتشير الوكالة إلى أن العديد من هؤلاء الذين أصيبوا بالمرض بالمستشفى حاليا، هم أعضاء من عائلات ضحايا آخرين وعاملين فى الصحة من القائمين على علاج المرضى. وما يزيد الوضع خطرا أنه لا يوجد حتى الآن علاج أو لقاح لفيروس إيبولا، إذ إن أولئك الذين نجو منه تمكنوا من ذلك من خلال تلقى معززات المناعة الذاتية. لكن معدل الوفيات العالى للمرض يعنى أن العديد من أولئك الذين لجأوا إلى المستشفيات يبقون فى الحجر الصحى فى انتظار الموت، ونتيجة لذلك فإن بعض العائلات ترفض أخذ ذويهم من المصابين إلى المستشفيات.