مسلمون بأمريكا يطالبون طنطاوى بإلغاء فتوى الفولاذى

طالب قياديون مسلمون بارزون بالولايات المتحدة الأمريكية شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوى "باستعادة صورة الجامع الأزهر"، باعتباره واحدا من أكثر المؤسسات الإسلامية احتراما عبر إلغاء الفتوى التى صدرت عن مجمع البحوث الإسلامية التابع له بتأييد العمل فى إنشاء جدار على الحدود المصرية مع قطاع غزة.
وقال داوود وليد رئيس فرع منظمة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" فى ولاية ميتشجان الأمريكية، فى خطاب أرسله إلى شيخ الأزهر الأربعاء، وحصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك على نسخة منه، إن "الفتوى لا تضعف فقط معنويات الشعب الفلسطينى الذى يعيش فى ظل الاحتلال على مدار 6 عقود، بل إنها توهن معنويات الأمة وتفرقة".
وأضاف وليد فى الخطاب الذى قال لوكالة أنباء أمريكا إن أرابيك إنه أرسله "كإمام فى مسجد محلى بمدينة ديترويت (ميتشجان) يسمى مسجد والى محمد، وكمسلم معنى"، وأضاف أن "الأكثر أهمية من هذا هو أن الفتوى لا تأخذ فى الاعتبار المعاناة الإنسانية وزهق أرواح بريئة".
وتوجه وليد إلى شيخ الأزهر بالقول: "أطالبك بأن تلغى هذه الفتوى التى تبدو بمثابة ختم المرور لمواقف الحكومات".
وتابع رئيس "كير ميتشجان" التابع لمنظمة كير إحدى أكبر المنظمات وأكثرها نشاطا فى الولايات المتحدة، قال إن "الحديث علنا ضد هذه الفتوى ليس هو فقط العمل المنصف الذى ينبغى اتخاذه، بل سيساعد فى استعادة صورة واحد من أكثر مؤسسات أمتنا (الإسلامية) احتراما".
وكان مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر أصدر فى اجتماع الخميس، برئاسة شيخ الأزهر، أصدر بيانا يؤكد "حق الدولة فى أن تقيم على أرضها من المنشآت والسدود ما يصون أمنها وحدودها وحقوقها".
وقال البيان إن "من الحقوق الشرعية لمصر أن تضع الحواجز التى تمنع أضرار الأنفاق التى أقيمت تحت أرض رفح المصرية، والتى يتم استخدامها فى تهريب المخدرات وغيرها، مما يهدد ويزعزع أمن واستقرار مصر ومصالحها".
واعتبر البيان أن من يعارض بناء الجدار "يخالف بذلك ما أمرت به الشريعة الإسلامية".
وأثارت التقارير الإعلامية حول شروع مصر فى بناء الجدار المزعوم الذى تصفه الحكومة المصرية بالإنشاءات الهندسية، ردود فعل غاضبة من رجال دين مسلمين وسياسيين وحقوقيين بارزين ضد هذه المنشآت التى رأوا أنه لا مبرر لها كما وجدت تأييدا من البعض أيضا.
وأعلنت شخصيات فلسطينية حكومية تأييدها لمثل هذا التحرك، حيث قال وزير الأوقاف الفلسطينى محمود الهباش يوم الاثنين إن مصر لها الحق فى اتخاذ الإجراءات التى تراها مناسبة لضمان أمنها وحماية حدودها وتنفيذ القانون على أراضيها.