حقوق الإنسان ب"المحامين" تعلن عن الإحصائيات الرسمية بشأن الإهمال الصحى بالمستشفيات: 2100 مصرى ضحية سنويا.. وإغلاق 2134 مستشفى وعيادة ومركز علاج طبيعى.. و900 قضية إهمال ضد الأطباء أمام النيابة

أعلن محمد فاروق الحاج المدير التنفيذى للجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين، تقريرا بالإحصائيات الرسمية من مؤسسات الدولة المختلفة بشأن الإهمال الصحى فى المستشفيات، والتى تضمنت 675 مستشفى حكومى طبقا لآخر إحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، تعانى نقصا خطيرا فى الخدمة الصحية، بجانب أن عدد المرضى المترددين على المستشفيات الحكومية خلال عام 2014 بلغ 54 مليون مريض وفق إحصائية الجهاز المركزى للمحاسبات، منهم 16 ألف مصاب بالدرن حسب البرنامج القومى لمكافحة السل.
وأضاف فاروق فى تقريره، أن وزارة الصحة أغلقت 2134 مستشفى وعيادة ومركز علاج طبيعى بسبب الإهمال الطبى وعدم مطابقتها للمواصفات، بالإضافة إلى نسبة الوفيات بالمستشفيات العامة كانت 0.84% عام 2009 وارتفعت إلى 1% عام 2011، لافتا أن 2100 مصرى ضحية الإهمال الطبى سنويا، وهناك 900 قضية إهمال ضد الأطباء أمام النيابة العامة سنويا بمعدل3 قضايا يوميا، حيث إن مصر من أقل الدول إنفاقًا على الصحة، ويقتصر نصيبها فى موازنة 2011- 2012/ 2012- 2013 / 2013 - 2014 على 4.9%، رغم أن المعدل الدولى الذى تم إقراره فى قمة الألفية بالأمم المتحدة هو 15 %.
وأوضح التقرير أن النقص فى الأدوية يبلغ 52? فى الحضر و82? فى الريف، كما تأخرت مصر إلى المركز 71 على مستوى الصحة فى العالم وفق إحصائية منظمة الصحة العالمية لسنة 2011.
وهذه الإحصائية شاملة جميع النواحى التى تخص الصحة فى المستشفيات الحكومية ومدى الإهمال، وما وصل إليه التدهور الصحى فى مصر وقد قررت لجنة حقوق الإنسان العمل على ملف الصحة فى الفترة القادمة، وخاصة امتناع المستشفيات عن استقبال المرضى .
من جانبها أكدت لجنة حقوق الإنسان، أن هدفها من التقرير الإحصائى هذا، هو الوقوف إلى أى مدى وصل الإهمال الجسيم داخل المستشفيات الحكومية، وأيضا لتوضيح أن الفساد متعدد الأطراف والمستويات يبدأ من لحظة دخول المواطن إلى المستشفى وأول انطباع له يكون سوء معاملة الموظفين الإداريين بمكتب الاستقبال وتعمدهم اصطحاب المريض للغرف المتهالكة ليجد المريض ومن معه المراتب ممزقة والوسائد قذرة والدولاب مكسورا ليرفض المريض الإقامة بها حتى لا يكون عبئا عليهم، فهو نظام تطفيش إلى جانب العاملات اللاتى يطفن حول المريض ومن معه للدعاء له، وتغيير الفرش ووضع كيس فى سلة المهملات.
وشددت اللجنة على ضرورة أن يكون مع المرافق خزينة بنك لإرضاء كل من يدخل عليهم لننتقل إلى المستوى الثانى من الإهمال فى فريق التمريض غير المدرب فليس لديهم الخبرة الكافية، ولم يحصلوا على أى دورات تدريبية أو ثقافة طبية حديثة، بالإضافة إلى مشاكلهم الشخصية التى تنعكس على المرضى، والتحدث مع زملائهم بالساعات، وترك المريض دون رعاية بل يصل الإهمال إلى التأخر فى إعطاء المريض الدواء فى مواعيده المحددة أو إعطاء المريض الدواء ليأخذه بنفسه، وعند صراخ المريض من تدهور حالته، قائلين: سنبلغ الطبيب بالحالة"، رغم أن بدايات التمريض عند شكوى المريض يجب متابعتهم وإبلاغ الطبيب فى الحال وليس بعد .