كتير بنسأل العيب فينا ولا فى البلد! الحقيقة إن العيب فيك أنت لما يبقى موبايلك جزء مهم في حياتك، ومتقدرش تفارقه طول يومك، لدرجة إنك لو نسيته في مكان تلف حوالين نفسك وتحس إن حاجة مهمة نقصاك. فى نفس الوقت مصحفك مش باين من كتر التراب اللى غطاه علشان حضرتك مش بتفتحه غير من رمضان لرمضان، يبقى عيب عليك . لما تسمع أغنية عاطفيه "مثلا وأنت راكب مواصلة، أو أنت اللى مشغلها بنفسك " فتلاقى نفسك اتأثرت أوووي لدرجة إنك ممكن تعيط في نفس الوقت ممكن تشغل سورة كاملة فى نفس المكان اللى أنت موجود فيه ومتنتبهش ومتسمعش ولا كان فى قرآن شغال أصلا، يبقى عيب عليك. لما يتحول زمن الفن الجميل لزمن السبكى يبقى عيب عليك. لما مشاعرنا تتحول لبوستات على الفيس، وحبك لله فى إنك تعمل شيير لحاجه دينية ويقولك ما تنساش إنك حلفت! يبقى عيب عليك لما قصص الحب تبتدى ب أد وتنتهى ب بلوك يبقى عيب عليك. لما تبقى جنبك السلة وترمى القمامة على الأرض علشان حضرتك مكسل يبقى عيب عليك. لما الصياعة وقلة الأدب تبقى أسلوب حياة يبقى عيب على اللى ربى. لما حد يسألك ويقولك بتحب مصر؟ وتقوله مصر هى أمى، وفى نفس الوقت عايز تهاجر بره يبقى عيب عليك. لما كل واحد عايز مرتبة يزيد من غير ما يشتغل! يبقى عيب عليه لما تتمسك برأيك وشايف أى رأى غيرك صاحبة مش بيفهم حاجة يبقى العيب فيك أنت. لما تبقى الشتيمة وسب الدين أسلوبك للاعتراض يبقى عيب عليك لما تتريق على اللى قدامك علشان عنده حلم وطموح يبقى عيب عليك. لما لو واحد بقى فيه كل العيوب دى وبيقول العيب فى مصر، أقوله أنت بقى ما تستاهلش لقب مصرى. وليس ذلك معناه أن المسئولين فى البلد ليس لهم دور، ولكن بعض ما طرحته ليس للمسئولين شىء فيه. ابدأ بنفسك ودوّر جوّاك.